واصل أمس سكان قرية «سبالك» ببلدية أم الطوب جنوب غرب ولاية سكيكدة ، حركتهم الاحتجاجية بقطع الطريق الولائي رقم 07 الرابط بين بلديتي عين قشرة وأم الطوب، وصولا إلى الطريق الوطني رقم 85 الرابط بين القل وقسنطينة لليوم السادس على التوالي، باستعمال جذوع الأشجار، والمتاريس ، وإضرام النيران في العجلات المطاطية وهددوا بمواصلة الاحتجاج إلى غاية الاستجابة إلى مطالبهم، المتعلقة أساسا بتحويل موقع متوسطة. وبالرغم من تدخل السلطات المحلية في اليوم الأول وإنهاء الاحتجاج، باستعمال القوة العمومية ممثلة في مصالح الدرك الوطني التي قامت في البداية بتوقيف نحو 20 شخصا من المحتجين قبل إطلاق سراحهم، لتعود الحركة الاحتجاجية من جديد في اليوم الموالي و مازالت مستمرة. المحتجون طالبوا من السلطات المحلية إعادة النظر في موقع بناء متوسطة، حيث تفاجئوا حسبهم بشروع السلطات المحلية في بناء متوسطة بقرية «ديار الهوادف «غير الآهلة بالسكان والبعيدة عنهم بأكثر من كيلومترين. قطع الطريق وضع العديد من القرى في عزلة شبه تامة خاصة قريتي سبالك وواد زران ، حيث أبدى الكثير من أولياء التلاميذ مخاوف شديدة من عدم تمكن أبنائهم المترشحين لشهادة البكالوريا من الالتحاق بمقاعد الامتحان اليوم (الأحد) في حالة استمرار قطع الطريق. رئيس البلدية أكد في حديث للنصر في اليوم الأول من الاحتجاج، أن مشروع المتوسطة تم الفصل في أمره مع السلطات الولائية، أين تقرر انجازه في مكان يتوسط مجموعة من القرى من أجل تقريب المؤسسة من جميع التلاميذ، وذلك بمنطقة «ديار لهوادف» والتي لا تبعد عن قرية «سبالك» سوى بكيلومتر ونصف وبإمكانه تخفيف العبء على تنقل أبنائهم مقارنة بقطعهم حاليا مساقة 14 كلم. وذكر المير أن المشروع عرف تقدما في الأشغال بنسبة 20 بالمائة ولا يمكن تغييره، وأنه تمكن من الظفر بمشروع آخر يخص توسيع المدرسة الابتدائية في قرية «سبالك» بانجاز ثلاث حجرات تفتح في السنة الدراسة المقبلة، ومشروع لتوسيع الإنارة الريفية في انتظار انطلاقة الأشغال، وكذا مشروع الطريق الذي تمت تهيئته على مراحل ضمن برامج التنمية المحلية، وأنجز الشطر الأول منه على مسافة 800 متر. وأكد رئيس البلدية أن سكان قرية سبالك رفضوا الحوار واستعجلوا القيام بالحركة الاحتجاجية، وقد تعذر علينا أخذ رأي «المير» أمس من جديد في تطورات الاحتجاج لأن هاتفه كان مغلقا.