سلال يدعو إلى ضرورة تعزيز العمل الإفريقي المشترك في مكافحة الإرهاب أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس السبت بجوهانسبورغ في جنوب إفريقيا،إلى ضرورة تعزيز العمل الإفريقي المشترك في مكافحة الإرهاب، مرافعا في ذات السياق، من أجل تجفيف مصادر و منابع تمويله، و التي اعتبرها محورا أساسيا آخر في محاربة هذه الآفة. و قال سلال في كلمة له خلال، الدورة العادية ال 23 لمنتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء أنه رغم الردود الصارمة، فإن الأعمال الإرهابية ما زالت مستمرة في عدة مناطق إفريقية، لاسيما بمنطقة الساحل الإفريقي، مخلفة المزيد من الضحايا، و مؤثرة على الإستقرار و التنمية بالقارة، «الأمر الذي يقتضي تعزيز عملنا المشترك على جميع المستويات و في كل الميادين من أجل القضاء على هذه الآفة داخل مجتمعاتنا و ثقافاتنا و دياناتنا». و دعا سلال الدول الإفريقية إلى تحسين قدراتها في الرد على هذه الآفة و كذا وسائلها فيما يخص الوقاية و اكتشاف مصادر تمويلات الإرهاب، حتى يمكن التصدي للإديولوجيات التي يروج لها. من جانبه دعا وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي،رمطان لعمامرة، أمس السبت بجوهنسبورغ، إلى ضرورة التفكير في صيغ جديدة «لدمقرطة» مجلس الأمن لخلق نوع من التوازن في صلاحيته و صلاحية الجمعية العامة للأمم المتحدة. و في تصريح له على هامش انعقاد الدورة ال 23 لمبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا (النيباد) أوضح لعمامرة أنه «لابد من التفكير في صيغ جديدة لدمقرطة مجلس الأمن سواء من حيث العضوية أو من حيث التسيير أو من حيث المناهج والصلاحيات». و أشار إلى أن الدول الإفريقية راغبة في أن يكون هناك «توازن في صلاحية مجلس الأمن وصلاحية الجمعية العامة». و نفى رئيس الديبلوماسية الجزائرية في هذا الصدد، أن يكون هناك خلاف بين الدول الإفريقية مضيفا أن «أن هناك من يعمل خارج افريقيا على بلورة خلافات وعلى تقسيم القارة السمراء «. و ذكر في ذات السياق بأن إفريقيا «تنادي بمقعدين دائمي العضوية في مجلس الأمن» و هذا من شأنه أن يجعل الدول التي تظفر بهذين المقعدين تتمتع بكافة الصلاحيات بما فيها حق الفيتو. و في رده عن سؤال حول مستقبل التعاون العربي لإيجاد حلول للأزمات والنزاعات التي تهز العالم العربي طالب الوزير لعمامرة بضرورة تظافر الجهود بين جميع الدول العربية لإيجاد حلول لهاته الأزمات. و أضاف أن الجزائر على أتم الاستعداد لمساعدة الرئاسة المصرية للجامعة العربية في اتخاذ بعض المبادرات التي قد تؤدي إلى تلطيف الأجواء على الساحة العربية و إلى جعل الجامعة العربية جزء فاعل في الحل وليس جزء في المشكل. ويمثل سلال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المقررة يومي الأحد و الاثنين بجوهانسبورغ. وتميزت الدورة العادية ال23 لمنتدى الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء بانتخاب نائب رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي مصطفى مقيدش رئيسا لمجموعة الشخصيات البارزة لآلية التقييم من قبل النظراء. ويعد الرئيس بوتفليقة من بين مؤسسي الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء إلى جانب الرئيس الأسبق لجنوب إفريقيا السيد ثابو مبيكي والرئيس السابق لنيجيريا السيد أولوسيغون أوباسانجو. و تعد هذه الآلية أداة إفريقية للتقييم الذاتي تنضم إليها البلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي طوعا.