أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أمس الأحد بالعاصمة، أنه تمّ فتح تحقيق بخصوص المناوشات التي جرت بولاية غرداية ليلة الجمعة إلى السبت، والتي أدت إلى وفاة أحد المواطنين و أن العدالة ستأخذ مجراها. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش الزيارة التي قادته إلى مديرية السندات والوثائق المؤمنة التابعة للوزارة، أن «التحقيق فتح والعدالة ستأخذ مجراها بالصرامة القانونية اللازمة بشأن المناوشات التي جرت بولاية غرداية والتي أدت إلى وفاة مواطن». وفي هذا الشأن أضاف بدوي أن «الإجراءات القانونية الصارمة سوف تتخذ ضد كل من تسوّل له نفسه المساس بالاستقرار وبالقيم التي تسير المجتمع الجزائري». ولم يفوّت الوزير الفرصة ليقدم تعازيه لعائلة الفقيد و ليوجّه رسالة إلى كل مواطني ولاية غرداية من أجل تغليب روح القيم المتجذرة في هذه المنطقة، مشددا على أن كل هذه الأحداث لا تخدم المواطن والمجتمع الجزائري. يذكر، أن أعمال عنف تجددت في غرداية ليلة الجمعة إلى السبت، حيث خلفت اشتباكات وقعت بين مجموعات من الشباب بحي بابا السعد بمدينة بريان، مقتل شخص و إصابة العديد الآخرين، إضافة إلى تعرض الكثير من المساكن إلى الحرق. وتواصلت هذه الاشتباكات خلال الليل واستمرت إلى مطلع الصباح، حيث أدت إلى سقوط قتيل و إصابة عديد الأشخاص في صفوف الشباب وقوات الأمن التي تدخلت لتهدئة الوضع. قد تدخلت قوات الشرطة مدعومة بالدرك الوطني للسيطرة على الأوضاع، و اضطرت عناصر مكافحة الشغب إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المجموعات المتناوشة من الشباب . وقبل ذلك، كانت مناوشات قد اندلعت في الآونة الأخيرة، بين مجموعات من الشباب بمدينة القرارة إلى الشمال من ولاية غرداية عقب انطلاق ورشات مشروع للترقية العقارية ، حيث خلفت جرح العشرات من الأشخاص، بينهم عناصر من قوات مكافحة الشغب بالإضافة إلى تحطيم سيارات خاصة وحرق مساكن ومحلات تجارية. للإشارة، شهدت غرداية خلال العام الماضي ، مواجهات دامية بين مجموعات من الشباب، مخلفة خسائر مادية وسقوط بعض الضحايا وعاد الهدوء إلى المنطقة بعدها و تحسنت الأوضاع الأمنية بشكل كبير طوال أشهر بعد اتخاذ السلطات، سلسلة من إجراءات والتدابير من أجل إعادة السكينة والطمأنينة إلى السكان، قبل أن تتجدد أعمال العنف قبل يومين .