كشف وزير التجارة عمارة بن يونس، عن تجنيد 6000 عون رقابة موزعين على التراب الوطني خلال شهر رمضان، لمكافحة الغش ومراقبة نوعية وجودة السلع. قال الوزير، أن ضبط الأسعار من صلاحيات السوق التي تخضع لقاعدة العرض و الطلب، فيما تقوم الدولة بمراقبة أسعار المواد المدعمة فقط. وأوضح الوزير ، أن الأسعار المسجلة لمختلف المنتوجات، خلال اليوم الأول من رمضان معقولة. وأضاف بأن مصالحه جندت 6 آلاف عون رقابة موزعين على 3 آلاف فرقة في إطار تفعيل المخطط السنوي لمكافحة الغش و مراقبة النوعية، مؤهلين للعمل وفق نظام محدد ليلا، نهارا ومساء حماية لصحة المستهلك. وقال الوزير، خلال الزيارة التي قادته، إلى سوق الجملة للخضر والفواكه بالحطاطبة في تيبازة، أن أسعار المواد المعروضة معقولة جدا ومناسبة، سيما بالنسبة إلى الخضر الأكثر طلبا في هذا الشهر . وأشار الوزير إلى أنه لاحظ تكدس بعض الخضر والفواكه على غرار الطماطم والخوخ بسبب وفرة المنتوج خلال هذا الموسم الفلاحي، حسب تبريرا ت بعض المنتجين. و اعتبر بن يونس، أن قاعدة العرض والطلب هي فقط التي تحدّد أسعار مختلف المواد في حين تقوم الدولة بمراقبة أسعار المواد المدعمة فقط، مضيفا بأن أسعار أهم المواد مناسبة ومعقولة في اليوم الأول من رمضان بل هناك تراجع في سعر بعض الخضر. من جانب آخر، دعا بن يونس مختلف الولايات إلى الاقتداء بالمبادرة التي قامت بها بولاية تيبازة و التي أنشأت سوق «الرحمة» الجواري بمدينة تيبازة والذي تشرف عليه غرفة الفلاحة بالتنسيق مع السلطات الولائية و مديرية التجارة، و يتوفر على كل السلع وبأسعار جيدة، على اعتبار أن المنتجين هم الذين يبيعون للمستهلك مباشرة، و قال الوزير أن هذه المبادرة جديرة بالاهتمام و التنويه و التشجيع، حيث دعا السلطات المحلية عبر التراب الوطني إلى بعث مثل هذه المبادرات بولاياتهم بمعدل سوقين على الأقل بكل ولاية، مضيفا في السياق ذاته، أنها لا تشكل منافسة للخواص أو تجار التجزئة أو تهدف إلى منافسة الأسواق العادية، لكنها تهدف إلى الحفاظ على القدرة الشرائية للعائلات ذات الدخل الضعيف و المتوسط.