تمكنت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بدائرة الحجار في ولاية عنابة، أول أمس، من توقيف أربعة فلاحين، يقومون بسقي الخضر والفواكه بالمياه القذرة، عبر مناطق متفرقة ببلديات الشرفة، العلمة وعين الباردة. وحسب مصدر موثوق فإن عملية التوقيف تمت، بناءا على معلومات وردت إلى مصالح الدرك الوطني تفيد تعمد فلاحين بالمناطق المذكورة سقي البطيخ الأحمر والطماطم وبعض الأنواع من الخضر، من قنوات المياه القذرة دون مراعاة الأخطار التي قد تتسبب للمستهلك، وباستغلال المعلومات التي بحوزة رجال الدرك، قاموا بدوريات للبساتين المشبوهة، وأخذوا عينات من الخضر والفواكه المزروعة، وتم عرضها على المخبر الجهوي المختص في معاينة وتحليل النباتات. و أكدت النتائج قيام هؤلاء الفلاحين باستخدام المياه القذرة في السقي عن طريق ربط حقولهم بمضخات داخل قنوات الصرف الصحي، وعلى ضفاف وادي « سلطانة» والذي يحوي مياها قذرة تدفع بها مختلف الوحدات الصناعية المتواجدة بالمنطقة، وكذا من بعض التجمعات السكنية المجاورة، وراحوا يستعملون المياه القذرة مع نقص المياه الموجهة للسقي . وعلى ضوء ذلك، قامت مصالح الضبطية القضائية بإنجاز ملفات القضائية في حق هؤلاء الفلاحين المتورطين في هذه العملية، كما تم مصادرة العتاد الفلاحي المستخدم في السقي منها 6 مضخات، و 1200 متر أنابيب للسقي، و تم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، الذي أحالهم بدوره على قاضي التحقيق، أين يجري التحقيق معهم بتهمة خرق قوانين السقي، عن طريق سقي الأراضي الفلاحية بالمياه القذرة، استنادا للقانون رقم 05 - 12 المؤرخ في 4 أوت 2005 المتعلق بقانون المياه. من جهتها تدخلت السلطات المعنية وقامت بإتلاف 18 هكتارا من أراضي السقي التابعة للفلاحين الموقوفين، تحتوي على محاصيل البطيخ بنوعيه الأخضر والأصفر، إضافة إلى الطماطم وخضروات أخرى.