بلعيد: جبهة المستقبل ترفض المشاركة في التحالفات الظرفية لأنها لا تخدم الجزائر أعرب رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، عن رفض تشكيلته السياسية المشاركة في أي من التحالفات التي دعت إليها مؤخرا الأحزاب السياسية باعتبار أنها، تحالفات ظرفية، ولا تصب في مصلحة الجزائر، ودعا في المقابل إلى فتح حوار حقيقي من أجل حل المشاكل ومواجهة مختلف التحديات المطروحة التي تواجه البلاد. وفي ندوة صحفية نشطها ليلة الخميس إلى الجمعة في فندق السفير بالعاصمة، وصف بلعيد كل التحالفات التي بادرت بها الأحزاب السياسية سواء أحزاب الموالاة أو المعارضة، بأنها " ظرفية " باعتبار أنها " ليست مرتبطة بمبادئ أو أفكار ولا بمشروع مجتمع يخدم الجزائر»، معربا عن قناعته بأن الأسلوب الأمثل يتوقف على اللجوء إلى تبني أسلوب حوار شامل يجمع كافة القوى السياسية على طاولة واحدة وقال ‘' لا يوجد حزب في الجزائر قادر على حل مشاكل البلاد بمفرده''. واضاف المتحدث ‘' إن جبهة المستقبل تدعو إلى حوار شامل تلتقي فيه كل الأحزاب والقوى الوطنية الأخرى لتشخيص الوضع الحالي وتقديم البدائل، مؤكدا على ضرورة أن يتم ذلك من خلال أرضية سياسية. وبعد أن شدد على أن الحوار وحده هو الكفيل لحل كل الأزمات المطروحة، دعا بلعيد إلى ضرورة تبني الشفافية وتكريس ديمقراطية حقيقية وصيانة الحريات حتى تكون الجزائر رائدة بين الأمم، داعيا إلى ضرورة بعث الأمل في نفوس الشباب ونبذ كل أشكال العنف والتهميش، فيما دعا الأحزاب بالمناسبة إلى تجاوز ما وصفه برؤية ‘' الحقد والكراهية ‘' وتكريس ثقافة الثقة فيما بينها. من جهة أخرى رفض المترشح السابق لرئاسيات 2014 التعليق على رسالة التهنئة التي وجهها نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، دعا رئيس جبهة المستقبل إلى ضرورة احترام كل مؤسسات الدولة والالتفاف حول مؤسسة الجيش حامية الحدود وكل التراب الوطني، وعدم الزج بها في متاهات السياسة. وفي تطرقه للحديث عن الشأن الاقتصادي انتقد بلعيد بعض تصريحات أعضاء الحكومة وقال أنها غير مطابقة للواقع، معتبرا أن " عجلة الاقتصاد لم تعد تتحرك خلال السنوات الأخيرة عكس الخطاب الرسمي المروج " كما أن الاستثمار – يضيف – مازال يعاني من الضعف.