سكان عمارة سقط سقفها العلوي يقطعون طريق الحواتة أقدم أمس سكان عمارة متكونة من طابقين تقع بجوار السوق المغطاة بقلب مدينة سكيكدة على قطع حركة المرور عبر شارع بوجمعة لباردي وذلك على إثر حالة الهلع والفزع التي إنتابت سكان العمارة بعد أن سقط سقفها العلوي وانهار تماما و بقي الطابق العلوي عاريا. وظلمت حركة المرور متوقفة عبر هذا الشارع الرئيسي الذي يسمى بشارع الحواتة نسبة الى تواجد مجموعة من باعة السمك فيه الى أن تدخلت مصالح أمس الولاية التي أقنعت المحتجين بضرورة طرح إنشغالاتهم بطريقة منظمة على الجهات المسؤولة الكفيلة بتسوية المشكل وتوجه ممثلون عن سكان العمارة الى مقر الدائرة لمقابلة رئيس الدائرة الذي كان موجودا بالولاية في اجتماع عمل.ويقول السكان أن هذه العمارة التي بنيت مع مئات المباني بالمدينة القديمة مع بداية سنة ألف وتسعمائة قد صنفت في منتصف التسعينات من بين المباني المهددة بالأنهيار إلا أنها لم تستفذ منذ ذلك التاريخ بأي برنامج سواء لتدعيم أعمدتها وركائزها أو هدمها وإعادة إسكان العائلات المقيمة فيها في مساكن جديدة هذا في الوقت الذي أنشئت فيه مناطق سكنية جديدة بالمدينة ظل سكان المباني القديمة حسبهم خارج إطارها.والي الولاية للإشارة أعلن خلال دورة المجلس الشعبي الولائي في الشهر الماضي عن وجود 208 بناية بالمدينة القديمة تخضع حاليا لدراسة تقنية دقيقة من طرف مصالح مركز مراقبة البناء C.T.C وستكون معاينة تقنية من مكاتب دراسات متخصصة لتشخص حالة كل عمارة على حدة ومدى طبيعة الأجراءات المادية والتقنية التي ستتخذ بعد إتمام الدراسات الجارية سواء بالهدم كلية أو إعادة التهيئة والتدعيم للعمارات القابلة للحياة الأشكال الدقيق الذي توجد فيه وضعية المباني السكنية بالمدينة القديمة هو أن عددا كبيرا منها ملك للخواص بعد التنازل عن أملاك الدولة على إثر قانون 1989 وقد إشترى الكثير من السكان الذين كانوا مستأجرين لهذه العمارات من ما كان يمسى بعد الاستقلال بمصالح الأملاك الشاغرة لتتحول بذلك هذه المباني الى ملك لهم في ما بقي المستأجرون ساكنين فيها غير أن الخواص يرفضون القيام بإصلاحات تقنية قبل خروج السكان الذين يطالبون من الدولة إخراجهم من هذه المباني المهددة بالأنهيار يقابلهم موقف هيئات الدولة الرافطة للتدخل تقنيا في مباني ملك لخواص.