تحقيق حول شبهات بحصول تجاوزات في تسيير بلدية عين الديس كشفت أمس مصادر موثوقة للنصر، أن عناصر فصيلة الأبحاث والتحريات بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي، باشروا في غضون الأيام القليلة المنقضية تحقيقات أمنية مكثفة بعد ورود شكوى مجهولة تفيد بحصول خروقات وتجاوزات في تسيير بلدية عين الديس، أين مست تدعيم حظيرة البلدية بقطع الغيار وامتدت لتوظيفات مشبوهة لمقربين من "المير"، غير أن الأخير وفي لقائه بالنصر فنّد كل التهم التي حملتها الرسالة المجهولة، كاشفا بأن الرسالة حرّكت لأغراض شخصية ولزعزعة استقرار المجلس المنتخب، وفي المقابل تواصل فصيلة الأبحاث تحقيقاتها في قضية الاستفادات المشبوهة لعمال ببلدية أم البواقي من قفة رمضان، أين امتدت التحقيقات لتشمل منتخبين سابقين وحاليين. المصادر كشفت بأن التحقيقات المنطلقة على مستوى بلدية عين الديس، انطلقت عقب ورود رسالة مجهولة لعناصر فصيلة الأبحاث تكشف عن جملة من الخروقات والتجاوزات في التسيير والمتعلقة أساسا بتوظيف مشبوه لمقربين من رئيس البلدية وكذا تضخيم في فواتير تموين حظيرة البلدية بقطع الغيار. عناصر الفصيلة انطلقوا في تحرياتهم بالتدقيق في فحوى الرسالة المجهولة، التي تتضمن توظيف "المير" لابنه وشقيقة زوجته في مصالح متفرقة بالبلدية، وامتدت لتكشف عما وصفه محررها بالتجاوزات التي صاحبت تموين الحظيرة بقطع الغيار، وبحسب نص الرسالة فالبلدية اتفقت مع ممون في هذا المجال، في الوقت الذي تم تضخيم الأسعار التي اقترحها للتموين بالقطع الغيار، وكذا بالمضخات وغيرها. رئيس بلدية عين الديس السيد بارش عبد الحميد وفي لقائه بالنصر كشف بأن النقاط التي حملتها الرسالة المجهولة لا أساس لها من الصحة، سواء ما تعلق منها بالتموين أو بالتوظيف، وحسبه فالرسالة حررت لأغراض سياسية ومحررها معروف لدى منتخبي المجلس البلدي. "المير" أضاف بأن أطرافا يزعجها استقرار المجلس البلدي، وباتت تعمل على استهداف المجلس من خلال زرع البلبلة وخلق الفتنة والفوضى فيه، المتحدث ذاته أشار إلى أن المفتشية العامة للولاية حلت بالبلدية ودققت في مضمون الرسالة نفسها ولم تقف على أية تجاوزات، فكل الاستشارات والاتفاقيات يُستند فيها لقانون الصفقات العمومية وتجرى في إطار الشفافية التامة.