إنتاج الحبوب بقسنطينة تقلص إلى النصف لأول مرة منذ 10 سنوات كشف الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين بقسنطينة، أن إنتاج الحبوب لهذه السنة تراجع بحوالي 50 بالمائة لأول مرة منذ 10 سنوات، و ذلك بسبب قلة الأمطار و نقص مياه السقي، داعيا إلى ضرورة استفادة فلاحي الولاية من مياه سد بني هارون لرفع الإنتاج مستقبلا.و أكد السيد عوان في اتصال بنا أن عملية الحصاد وصلت إلى نسبة 99 بالمائة، حيث تم خلالها جمع ما يقارب 900 ألف قنطار من الحبوب على مستوى التعاونيات، فيما قدرت حصة قسنطينة لوحدها ب 700 ألف قنطار، أما ال 200 ألف المتبقية فقد تم تسليمها لمخازن من طرف فلاحين من ولايتي قالمة و ميلة، تعرف تعاونياتهم ضغطا و طوابير هذه الأيام، و هو ما اضطر العديد منهم إلى تسليمها لتعاونيتي عين اعبيد و ابن زياد، في ظل السلاسة التي تعرفها المخازن نظرا لضعف المنتوج هذه السنة، حسب المعني. بالمقابل تم العام الماضي جمع 1.4 مليون قنطار من الحبوب، و هو ما يعني حسب السيد عوان، انخفاض كمية الإنتاج لهذه السنة بحوالي 50 بالمائة مقارنة بالمواسم السابقة و لأول مرة منذ 10 سنوات، مضيفا بأن الحل يكمن في تخصيص حصة من مياه سد بني هارون لسقي الأراضي، خاصة و أن الموسم الحالي شهد أزمة نقص في مياه الأمطار و انعدام مياه السقي التكميلي، حيث لم تتجاوز مساحة الأراضي المسقية 200 هكتار، مضيفا أنه كان باستطاعة فلاحي قسنطينة تحقيق إنتاج يصل إلى 1.2 مليون قنطار، لو استفادوا من مياه هذا السد. أما بخصوص بالصعوبات التي سيواجهها الفلاحون في تسديد الديون بسبب ضعف الإنتاج، أكد أمين اتحاد الفلاحين أن المدير الجهوي لبنك «بدر» تعهد بتسوية الإشكال من خلال إيجاد صيغة لمساعدة هؤلاء في عملية التسديد، و ذلك حسب ما تم الاتفاق بشأنه في لقاء جمعه مؤخرا بمديرية الفلاحة و بحضور مدير البنك، و كذا اللجنة الولائية لمتابعة عملية الحصاد و الدرس و مدير المصالح الفلاحية.