أيدت الغرفة الجزائية لمجلس قضاء قسنطينة أمس الحكم الابتدائي في قضية عيادة الأنوار والقاضي بالحبس غير النافذ لمدة سنة لثلاثة أطباء وستة أشهر لموظفتي استقبال. و قد وجهت تهمة الإهمال لطبيبين جراحين أحدهما صاحب العيادة إلى جانب طبيب تخدير إثر شكاوى رفعها ثلاثة مرضى أجروا عمليات إزالة الماء الأبيض، قبل ان تظهر عليهم مضاعفات استدعت إزالة الأعين المصابة، إلى جانب شكوى أخرى تقدم بها ولي رضيع توفي بعد أن خضع لنفس العملية،فيما وجهت تهمة التزوير و الاستعمال المزور لموظفتي استقبال بسبب وثائق التصريح بإجراء عمليات إزالة أعين نفى أولياء المرضى المعنيين أنهم قد وقعوها.القضية تعتبر من أكبر الفضائح الطبية بقسنطينة وقد أثارت جدلا كبيرا، ولا تزال الشكاوى تتوالى إلى يومنا هذا من طرف مرضى يقولون أنهم فقدوا أبصارهم إثر عمليات جراحية أجروها بالعيادة وقد بلغ عدد الضحايا الثمانية، منهم رضيع توفي بعد أن مكث ثلاثة أيام بالعيادة، وهي الحالة التي فجرت الملف و جعلت أكبر عيادة لجراحة العيونبقسنطينة محل شكوك. وبالنسبة للحالات الأخرى قال الأطباء خلال جلسات المحاكمة أن المضاعفات ناتجة عن عدم احترام المرضى لشروط النظافة وأرجعوا اللجوء إلى إزالة العيون للطبيعة الإستعجالية للحالات مع نفي حصول تزوير.المتهمون إلتمست لهم النيابة في جلسة المحاكمة الأسبوع الماضي عامين حبسا نافذا.