عمرو موسى: لا وجود لخطر إسلامي في مصر قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس أن الخطر الذي يتخوفه الغرب من احتمال ظهور مصر إسلامية غير موجود، مشيرا إلا ان الثورة في بلده لن تضعف. وأوضح موسى في حديث ليومية "لوموند" الفرنسية نشرته أمس أن هذا الهاجس الذي يسكن الغربيين إلى درجة أن بعض مسؤوليهم ومثقفيهم مستعدون للتضحية بالديمقراطية بذريعة الخوف من الدين، مؤكدا أن تحليلهم خاطىء ويعبر عن سياسة خاطئة. وذكر في ذات السياق أن الإخوان لم يحركوا الانتفاضة ولا يقومون بتحريكها الآن فهم - كما قال - يساهمون فقط في هذه الثورة. وأضاف أن هذه الثورة هي قبل كل شيء ثورة الشباب والطبقة الوسطى، وإذا حققت هدفها الذي تتطلع إليه، فإن الرسالة الموجهة إلى البلدان العربية وإلى بقية العالم ستكون قوية جدا، لانها ليست مرتبطة بالدين أو بجامعة دينية، ملفتا إلى أن المتظاهرين مسلمون ومسيحيون.وبالنسبة للأمين العام للجامعة العربية فإن الإحتجاجات الشعبية الحاشدة التي مازالت تهر مصر لاعلاقة لها بأي فصيل سواء تعلق الأمر بالإخوان المسلمين أو جماعة أخرى. وبين موسى أنه في الوقت الذي انسحبت فيه قوات الأمن من الشوارع لم يتعرض الكنيس اليهودي بوسط القاهرة إلى أي اعتداء ولم يتعرض إلى أي تدنيس أو رشق بالحجارة. وشدد موسى على أن الحركة الإحتجاجية الشعبية في ميدان التحرير ففي كل يوم تلتحق به فئات وأشخاص يطالبون بالتغيير. من جهة أخرى أكد موسى على ضرورة بقاء الرئيس حسني مبارك في منصبه حتى تنتهي فترة ولايته الرئاسية وذكر في تصريح أمس لشبكة "سي آن آن" الإخبارية الأمريكية أنه يتعين أن يظل الرئيس مبارك في منصبه حتى نهاية فترة ولايته مشيرا إلى ان التوافق في الرأي بشأن هذه النقطة يتزايد لإعتبارات دستورية محددة. وقال أن جهوده الآن تتركز على المساعدة في معالجة الموقف الراهن، وكان موسى قد ألمح الاسبوع الماضي إلى امكانية ترشحه للرئاسيات القادمة.