يستعد مغني الراب الجزائري « عزو» لإطلاق ألبوم غنائي جديد بعد عيد الأضحى مباشرة، يتضمن عددا من الأغاني من نوع «الهيب هوب» الفردية، بالإضافة إلى أعمال أخرى مشتركة، من بينها أغنية « شهيد العيد» التي تمجد تضحيات أفراد الجيش الوطني الشعبي ضحايا الإرهاب، الذين سقطوا في ميدان الشرف في ثاني أيام عيد الفطر بعين الدفلى، إضافة إلى أغنية خاصة بغرداية يرسل من خلالها رسالة سلام و مودة للإباضيين و المالكيين من أبناء المنطقة، و يتغنى فيها بقداسة الوحدة الوطنية. الألبوم بلغت نسبة انجازه 60 بالمائة، كما كشف عزو للنصر، على هامش حفل فني ساهر قدمه مؤخرا بقسنطينة في إطار فعاليات عاصمة الثقافة العربية 2015، مؤكدا بأن العمل الجديد سيكون بمثابة مفاجأة حقيقية لجمهوره و محبيه، إذ سيتضمن مجموعة من الأغاني بطابع موسيقي مختلف عما اعتاد تقديمه، بعدما أدخل عددا من الآلات الموسيقية الغريبة عن «الهيب هوب»، مثل المزمار أو الزرنة و الكمان، مشيرا إلى أن الألبوم الغنائي سيكون خفيفا يركز على الموسيقى أكثر من النص أو الكلمات. و أضاف عزو بشأن جديده الفني، بأنه تعامل فيه مع عدد من مغنيي الراب المشهورين في فرنسا، رافضا الإفصاح عن أسمائهم إلى غاية قرب إطلاق الألبوم، إذ يتضمن العمل أزيد من أغنيتين مشتركتين، وعدد من الأغاني المنفردة «الصولو» التي أشرف على توزيعها و تسجيلها بنفسه، مشيرا بذات الخصوص إلى أن جميع أغاني الألبوم من كلماته و ألحانه. ويعد هذا العمل نقلة نوعية في عالم الهيب هوب الجزائري، كما علق عزو، وذلك على اعتبار أنه سيعالج ،خلافا لما هو معهود قضايا بعيدة عن السياسة و النقد الاجتماعي، إذ ركز في أغانيه على إبراز البعد العاطفي و الإنساني للشباب الجزائري الحالم. من جهة أخرى تحدث عزو للنصر، عن طبيعة الخلاف بينه و بين المغني « لطفي دوبل كانون»، موضحا بأن المشكل وليد اختلاف في وجهات النظر، إذ سبق له أن طالب لطفي دوبل كانون، بالتخلي عن السلبية و النقد الهدام في أغانيه، بعد إطلاقه لأغنية مس فيها شخص الوزير الأول عبد المالك سلال، غير أن لطفي اعتبر الأمر تطاولا عليه ورد بكلام من العيار الثقيل،على حد تعبيره، ما أدى إلى نشوب مشادات كلامية على صفحات الجرائد، انتهت بخلق عداوة بين المغنيين. و أضاف مغني الراب و الهيب هوب، بأنه تعرض لحملة واسعة من الانتقادات، بسبب موقفه من أغاني الراب التي تتهم أطرافا في السلطة بأمور خطيرة، الأمر الذي لم يؤثر في موقفه، كونه يعتبر الفن رسالة قبل كل شيء ،و احترام الجمهور واجبا، و حتى وإن كان الراب موسيقى جريئة و ثورية، فمن الممكن تهذيبها من خلال حسن اختيار اللغة المواضيع و تبني النقد البناء، بدلا من القذف و الإساءة للغير، كما عبر.