مغني الراب "عزو" يقرر مقاطعة التلفزيون الجزائري قال مغني الراب عزو المعروف ب "عزو هوود كيلر" صاحب العشرات من البومات الراب الاجتماعية و الفكاهية التي أنجزها مع فرقة " هوود كيلر" ( الغابة القاتلة ) و فرقة ABM ، أنه قرر مقاطعة التلفزيون الجزائري إلى الأبد بسبب إهمال هذه الوسيلة السمعية البصرية المهمة له و لأغانيه و التعمد في تغييب اسمه حسبما يقول. حتى عندما يتعلق الأمر بأغانيه الخاصة التي تنسب دوما للطفي دوبل كانون، الأمر الذي جعله يقرر اختياريا عدم الظهور في أيه حصة من حصص التلفزيون الجزائري الذي همشه طيلة 14 عشر سنة ، منذ بدء مشواره الفني في نفس الفترة التي انطلق فيها لطفي دوبل كانو من عنابة، و رغم النجاح الكبير الذي حققته ألبوماته العديدة و الجمهور الكبير الذي اكتسبه من خلالها إلا انه لم يحظ بفرصة الظهور التي يستحقها في شاشة التلفزيون . أعرب مغني الراب عزو عن استيائه الكبير بسبب تجاهل التلفزيون الجزائري و العديد من منظمي الحفلات و المهرجانات له و تفضيلهم لمغني الراب الشهير لطفي دوبل كانو ، رغم انه يملك هو أيضا جمهوره الخاص و محبيه الذين يفضلون الاستماع إلى أغانيه و سكاتشاته الطريفة و الساخرة مع فرقة ABM" "، التي كان لها الفضل في اختيار الحاج لخضر له ليشاركه في حلقات من سلسلته الكوميدية عمارة الحاج لخضر رفقة مغني الراب بيبو. و أضاف " عزو" أن التشابه في الأصوات التي يجده الناس بينه و بين لطفي دول كانون، لا يعني أنه نسخة منه ، مؤكدا أن الفرق بينهما كبير: "ففي حين يعتمد " الدوبل كانو" على ثقافته العامة و على معارفه و مطالعاته لاختيار كلماته ، أحاول أنا أن أغني بعفوية و صدق ما أعيشه و ما أحسه للتعبير عن مشاكل الناس البسطاء الذين أنتمي إليهم". و أشار انه يشعر بالإحباط عندما يرى الكثير من فيديوهات أغانيه و كليباته على موقع اليوتوب التي يكتب تحتها محبي الراب الجزائري ( فرقة دوبل كانو)، كأغنيته عن قضية البوليزاريو التي نسبت أيضا للطفي، محملا مسؤولية هذه الأخطاء الشائعة و المتكررة للتلفزة الجزائرية التي خلقت هذا اللبس منذ البداية ولم تعطه الفرصة للظهور و التعريف بنفسه للجمهور العريض، موضحا من جهة أخرى انه لا يكن للطفي دوبل كانو إلى مشاعر الاحترام و التقدير كفنان و كشخص. و يواجه المغني عزو كما أخبرنا، هذا التجاهل بدعم إنتاجه الغزير للألبومات الغنائية و المونولوغات الساخرة ، التي تلقى تقديرا كبيرا من قبل قنوات أخرى كقناة " نسمة" و قناة " بور تي في "، مشيرا أنه لا يعتمد على الراب أو الغناء لكسب عيشه بل يعتبره موهبة فنية يتمسك بها لأنه يؤمن برسالة "الراب الاجتماعية". و للإشارة طرح "عزو" ألبوما جديدا في آخر أسبوع من شهر رمضان يحمل عنوان " بوبينة مهبولة 7" و التي استوحت تسميتها من شخصياتها الساخرة و المضحكة التي تمتع الجمهور من خلال 14 عنوان جديد، 12 عشر منهم عبارة عن سكاتشات فكاهية تتناول العديد من المواضيع الاجتماعية كالسكن ، رمضان ، الحبوب المهلوسة ، الحرقة و أيضا موضوع القذافي ، و ذلك في شكل مونولوقات مضحكة و ذكية ، بالإضافة إلى أغنيتان إحداهما إعادة لأغنية " خليني نروح عنابة ما خرجتش علي"التي تتحدث عن الهجرة. و الجديد في هذا الألبوم السابع ل " البوبينة المهبولة" المنجز بالتعاون مع فرقة "ABM"و الذي لاقى نجاحا كبيرا رغم حداثته، هو استحضاره أكثر للجانب الفكاهي في الراب و هو ما ينجح أغانيه و يكسبها شعبية كبيرة، ليس فقط في أوساط الشباب بل أيضا لدى الكبار و أرباب العائلات لأنها تناقش مواضيع اجتماعية يعايشونها يوميا، كأغنية " زيد يا بوزيد " من نوع السطاي راب" أي مزيج بين السطايفي و الراب ، التي تتحدث عن زيادة الأسعار و تتوجه لأرباب العائلة الفقيرة و المتوسطة ، مما أبقاها من أكثر الأغاني التي يشتهر بها رغم أنها طرحت سنة 2008. هدف عزو من وراء استعمال القالب الفكاهي في أغانيه هو كما قال : " تقريبها أكثر من الجمهور الواسع الذي ملّ تراجيديا أغاني الراب الجزائرية، التي تعالج مشاكل الناس الاجتماعية القاسية بطريقة درامية تجعلها تبدو أكثر قساوة"، مشيرا أن أغاني الراب الأكثر نجاحا في أمريكا هي الأغاني الكوميدية التي تتناول المواضيع الاجتماعية بطريقة ساخرة تضحك الناس و تنسيهم همومهم اليومية.