كشف مستقبل الكرة الجزائرية ومدافع الخضر حسين بن عيادة، بأنه من أشد المعجبين بقائد المنتخب الوطني الأسبق مجيد بوقرة، وقال في حديث للنصر بأنه يعتبره بمثابة قدوته، ويمني النفس في السير على خطاه، كما تحدث نجم سوسطارة عن طموحاته المستقبلية مع فريقه الجديد، والمنتخب الوطني ستكتشفونها في هذا الحوار. لماذا اخترت سوسطارة رغم العروض الكثيرة التي تلقيتها في الصائفة؟ عقب موسمي المتميز مع جمعية وهران تلقيت العديد من الاتصالات في الميركاتو الصيفي، حيث كانت تصر عدة فرق على الظفر بخدماتي، في صورة إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر وشبيبة القبائل ووفاق سطيف، وغيرها من الفرق، غير أنني اخترت في الأخير سوسطارة لعدة أسباب. بي لبوقرة جعلني أختار رقمه وأسعى للمشاركة في كان الغابون ومونديال روسيا لماذا سوسطارة بالتحديد رغم أن عرض المولودية كان أفضل من الناحية المادية؟ درست كافة الاتصالات التي تلقيتها بترو مع مناجيري الخاص ( شقيقي)، ولقد وجدت بأن عرض إتحاد العاصمة هو الأحسن على جميع الأصعدة، سيما وأنه يمكنني من لعب رابطة الأبطال الإفريقية، إلى جانب حصولي على راتب شهري في المستوى، صحيح أن عرض مولودية الجزائر كان جيدا من الناحية المادية، غير أنه من الجانب الرياضي لا يلائم طموحاتي. شباب قسنطينة كان أول نادي اتصل بك، أليس كذلك ؟ أجل مسيرو شباب قسنطينة أول من اتصلوا بي، حيث تحدثوا معي بعد المباراة التي جمعتنا بهم في وهران، أين عبروا لي عن رغبتهم الجامحة في استقدامي، وكنت سعيدا للغاية باهتمامهم، وأكدت لهم بأني أتشرف بحمل ألوان السنافر، غير أن الأمور لم تسر معنا بالشكل المطلوب، خاصة في ظل عدم منحي ما استحق، حيث لم يقدم بن طوبال عرضا في المستوى لمناجيري، مقارنة بالنوادي التي كانت تريدني، وهو ما اعتبره شقيقي بمثابة تقليل من قيمتي. اخترت الإتحاد، غير أنك واجهت مشاكل لحجز مكانة أساسية، لماذا ؟ إتحاد العاصمة يضم عدة أسماء بارزة في الخط الخلفي، ويتوجب عليّ بذل مجهودات جبارة إذا ما أردت افتكاك مكانة أساسية، أنا أنتظر الحصولي على الفرصة من أجل التأكيد على الإمكانات التي أمتلكها، خاصة وأنني أثق في مؤهلاتي، وسأنجح دون شك في فرض نفسي. إذن بن عيادة لم يتأقلم بعد أم ماذا ؟ أجل أنا لم أتأقلم بعد رغم التسهيلات الكبيرة التي تلقيتها من زملائي اللاعبين، والمدرب، لا أزال بحاجة إلى الوقت، سيما وأنه ليس من السهل على أي لاعب النجاح في إثبات إمكاناته ومؤهلاته في ظرف قياسي، وفي وجود عدة لاعبين مميزين. ألا تخشى تضيع مكانتك مع المنتخب بسبب وضعيتك مع الإتحاد ؟ أعلم بأن وضعيتي غير المريحة مع إتحاد العاصمة تهدد مكانتي مع المنتخب الوطني، وأنا أسعى جاهدا من أجل استعادة مكانتي، والمشاركة باستمرار مع فريقي الجديد، صحيح أن هذا الأمر ليس سهلا، ولكنني أثق في إمكاناتي، وستكون المباريات القادمة فرصتي من أجل التأكيد للناخب الوطني كريستيان غوركوف بأنني أتواجد في أحسن أحوالي البدنية والفنية، ولم أتأثر بالمرة من عدم مشاركاتي مع سوسطارة مؤخرا. بصراحة هل تنتظر تواجدك في التربص القادم تحسبا لمباراة ليزوتو ؟ أجل لا يزال لدي الأمل في التواجد بالتربص القادم تحسبا لمباراة ليزوتو، سيما وأن موعد المواجهة لا يزال بعيدا، وأمامي الفرصة من أجل المشاركة في أكبر عدد ممكن من المباريات، أنا متأكد بأنني سأكون في أتم جاهزتي لهذا الموعد، وسأكون دون شك ضمن القائمة التي سيستدعيها الناخب الوطني. ثقة غوركوف تشرفني وأسعى للحفاظ على مكانتي مع الخضر تبدو واثقا من تواجدك في قائمة ليزوتو... أجل ثقتي كبيرة في الناخب الوطني الذي يؤمن كثيرا بمؤهلاتي، وسبق أن أكد لي هذا الأمر خلال التربص الأخير، حيث شجعني على مواصلة العمل، وأخبرني بأنني سأكون من أهم أوراقه الدفاعية في المستقبل. كيف كانت تجربتك الأولى مع المنتخب الأول ؟ التواجد مع المنتخب الأول شرف أي لاعب، وأنا كنت سعيدا للغاية بالمشاركة في تربص مباراة السيشل، لقد عملت كل ما في وسعي من أجل المشاركة في ذلك اللقاء، غير أن الناخب الوطني لم يشركني في آخر لحظة، صدقوني لم أحزن كثيرا، بل فرحت بالانتصار الذي حققناه، والذي سيمنحنا الأمان والاطمئنان تحسبا للمواعيد القادمة التي تنتظرنا. سيرجيو راموس مدافعي المفضل في العالم وأحب طريقة لعب تياغو سيلفا لا تزال في انتظار فرصتك مع الخضر، أليس كذلك ؟ بطبيعة الحال، أنا في انتظار فرصتي مع الخضر من أجل التأكيد للناخب الوطني بأن قادر على منح الإضافة في الخط الخلفي، سأحاول أن أكون على استعداد دوما، سيما وأنني لا أدري متى ستمنح لي فرصة المشاركة في أول مباراة، والتي أنتظر أن تكون في أقرب فرصة ممكنة. كيف وجدت العمل مع غوركوف ؟ غوركوف مدرب رائع ويحب اللاعبين الشبان كثيرا، لقد تحدث معي في بداية تربص مباراة السيشل، ونجح في إبعادي عن الضغط، لقد اكتشفت مدرب متميز من الناحية الذهنية والتقنية، وأنا أتمنى أن أواصل العمل معه لأطول فترة ممكنة، خاصة وأنه سيفيدني كثيرا من أجل تطوير إمكاناتي. أخبرونا بأنك اخترت الرقم 2 في المنتخب الوطني متعمدا لماذا؟ أجل لقد أبديت رغبة كبيرة في الحصول على الرقم 2 مع المنتخب، سيما وأنه الرقم السابق لقائد الخضر مجيد بوقرة، أنا من أشد المعجبين بهذا اللاعب سواء داخل الميدان أو خارجه، وأتمنى أن أسير على خطاه، لقد كان من اللاعبين الذي أعادوا الكرة الجزائرية إلى سابق عهدها، وآمل في أن اوفق رفقة جيلي الحالي في حمل المشعل، وقيادة الخضر إلى إنجازات أخرى. ماهي أهدافك مع الخضر ؟ لدي العديد من الأهداف والطموحات مع المنتخب الوطني، ولعل البداية بالحصول على فرصتي خلال المواعيد القادمة، أنا أنتظر لحظة مشاركتي الأولى على أحر من الجمر، خاصة وأن لدي رغبة كبيرة في المساهمة في تأهل الخضر إلى «كان» الغابون 2017، ومونديال روسيا 2018. أحلم بالمشاركة مع المنتخب الأولمبي في ريو دي جانيرو 2016 من وجهة نظرك، هل أنتم قادرون على التواجد بالمونديال لثالث مرة على التوالي؟ اعتقد بأن الجيل الحالي يملك كل المقومات من أجل النجاح ومواصلة تحقيق الانجازات، نحن بحاجة إلى دعم الجماهير الجزائرية، وبحول الله لن نخيبهم، وسننجح في التأهل إلى «كان» الغابون، ومونديال روسيا 2018. المنتخب الوطني يضم عدة أسماء مميزة وسيكون له شأن في المستقبل، خاصة بعد نجاحه في اكتساب الخبرة التي كان يفتقدها في المواعيد السابقة، والتي كانت وراء تضييعه للتاج الإفريقي ب «كان» غينيا الاستوائية 2015. هل بمقدور الناخب الأولمبي الاستعانة بخدماتك في «كان» السنغال؟ لا يمكنني التواجد مع المنتخب الأولمبي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالسنغال، خاصة وأنني تجاوزت السن القانونية، أنا من مواليد 1992، في وقت لا تسمح القوانين باستدعاء العناصر التي تتجاوز أعمارها 22 سنة( أي المولودين بعد سنة 1993)، لدي أمل واحد في التواجد مع الأولمبيين، وذلك بريو دي جانيرو، حيث سيكون بمقدور الناخب الوطني الاستعانة بخدماتي آنذاك، خاصة وأن القوانين تسمح له بذلك. المنتخب الأولمبي يضم عدة أسماء من فريقك السابق جمعية وهران، ما تعليقك؟ فريق جمعية وهران متعود على منح اللاعبين المتميزين لكافة الفئات السنية للمنتخب الوطني، ولعل المنتخب الأولمبي خير دليل على ذلك، حيث يضم عدة أسماء في صورة القائد بن قابلية، أنا أتشرف بكوني خريج هذه المدرسة العريقة، ومن دونها ما كنت أتواجد مع إتحاد العاصمة والمنتخب الوطني الآن، هناك عدة لاعبين في «لازمو» يحتاجون العناية، وسيكون لهم مستقبل كبير. من كان وراء بروزك مع «لازمو»؟ تدرجت في مختلف الفئات السنية لجمعية وهران، ونجحت في تعلم أبجديات كرة القدم في هذا الفريق، قبل أن أتحصل على فرصتي مع الأكابر، حيث كان للمدرب شريف الوزاني دور كبير في بروزي من خلال الثقة التي وضعها في شخصي، أنا أشكره بالمناسبة، كما أشكر المدرب بن شادلي الذي واصل منحي الثقة، نجحت معه في التألق والبروز. شريف الوزاني من منحي الفرصة مع الأكابر واعتز بتخرجي من مدرسة «لازمو» شقيقك الأكبر كانت له عدة تجارب ناجحة مع عدة فرق في الجزائر، هل يعد بمثابة قدوة لك ؟ أجل شقيقي الأكبر لعب في عدة نوادي قوية في الجزائر في صورة إتحاد العاصمة وجمعية وهران وإتحاد البليدة ومولودية قسنطينة، وغيرها من الفرق المعروفة على المستوى الوطني، غير أنه لم يوفق في الحصول على فرصته مع المنتخب الوطني، أنا أسعى جاهدا لأكون عند مستوى تطلعاته وتطلعات كافة أفراد العائلة، خاصة وأنهم يريدونني أن أكون من الأسماء التي تقود المنتخب الوطني للإنجازات في المستقبل. بن طوبال تسبب في عدم التحاقي بالسنافر واخترت سوسطارة لرابطة الأبطال هل صحيح أنك كنت قريبا من الاحتراف بأوروبا في الصائفة ؟ أجل كنت قريبا من الاحتراف بأوروبا الصائفة الماضية، حيث تلقى شقيقي اتصالات من بعض النوادي في البرتغال وإسبانيا وألمانيا، غير أن الأمور لم تنتقل إلى الأشياء الجدية بسبب عدم مقدرتي على اللعب في الجزائر، حيث كنت مطالبا بتسوية مشكل الخدمة العسكرية. هل لا تزال تحلم بالاحتراف ؟ أنا لاعب شاب ولا يزال أمامي الكثير لأتعلمه، أنا أسعى للتواجد الدائم مع المنتخب الوطني، خاصة وأن ذلك سيفتح أمامي الأبواب من أجل الاحتراف بأحد النوادي الأوروبية، أنا متأكد من مقدرتي على النجاح، وأتمنى أن تسير الأمور معي كما أريد من أجل تحقيق كافة أحلامي. بالحديث عن الدوريات الأوروبية، من هو المدافع العالمي الذي تستهويك طريقة لعبه؟ سيرجيو راموس هو مدافعي المفضل في العالم، بالنظر إلى المستوى الكبير الذي يقدمه مع ريال مدريد ومنتخب إسبانيا، كما أحب طريقة لعب البرازيلي تياغو سيلفا، سيما وأن لاعب باريس سان جيرمان يتميز عن غيره من المدافعين بالخفة وحسن التمركز، كما كنت من أشد المعجبين في وقت سابق بالمدافع الإيطالي مالديني الذي يعد من خيرة ما أنجبت الكرة العالمية على مستوى الخط الخلفي. هل من كلمة أخيرة ؟ تحذوني رغبة كبيرة من أجل التألق مع فريقي الجديد إتحاد العاصمة، سيما وأن هذا الأمر سيمكنني من الحفاظ على مكانتي مع المنتخب الوطني، أنا آمل في التواجد مع الخضر في «كان» الغابون ومونديال روسيا ولن يهدأ لي بال حتى أنجح في تحقيق كافة أحلامي.