يشكو سكان العمارة رقم 32 بشارع ديدوش مراد وسط مدينة قسنطينة من تدهور البناية ويتهمون مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري بالتسبب في أضرار جسيمة للسكان والتجار بإهمال ورشة الصيانة منذ سنتين. السكان أكدوا بأن الوضعية التي يعيشونها تعود لقيام مقاول بأشغال كشط للبناية بداية من الأسقف وإلى غاية أسفل الجدران الداخلية والخارجية، مما تسبب في تعرية العمارة وأدى إلى ظهور تشققات وتصدعات حولت السكنات إلى ما يشبه الأكواخ بعد أن تدهورت وضعيها و أصبحت عرضة للتسربات المائية والعوامل الخارجية التي جعلت من العيش بالعمارة معاناة يومية، يقول سكانها، أنها تشتد كل شتاء، و أنهم أصبحوا يخشون المبيت في الأيام الماطرة تخوفا من الانهيار بعد أن ساءت الوضعية أكثر في السنتين الأخيرتين. وقد وجه السكان أكثر من رسالة لطلب إنقاذ العمارة من الانهيار وتجنب حصول كارثة تتهدد العائلات المقيمة معها مع طرح تساؤلات حول الأسباب التي جعلت المقاول المكلف بالأشغال يهجر الورشة فيما اكتفى ديوان الترقية ببيان بتعليق الأشغال لعدم تمكن المقاول من إتمامها لأسباب خاصة لم يتلق السكان أية توضيحات بشأنها و استغربوا عدم تعيين مقاولة أخرى لإتمام ما تم بدءه.مدير ديوان الترقية أكد أن هناك برنامجا للترميم البنايات القديمة سيتم استئنافه قريبا وانه سيدرس حالة هذه الوضعية لإدراجها ضمن المشروع الذي سيشمل اكبر عدد من البنايات القديمة أو ما كان يعرف بالأحياء الأوروبية المتمركزة بأهم شوارع وسط المدينة.