لم ينتهج مدرب إتحاد الشاوية جيجيو أربعة مسالك ليؤكد بأن المبارا أمام شباب باتنة تشكل اختبارا جادا لفريقه، معتبرا المستوى المتقارب للاعبين من شأنه أن يمنح للجهاز الفني الكثير من الخيارات، في ظل طموح أبناء سيدي رغيس للظفر بزاد الديربي وتحقيق انطلاقة موفقة. التقني الروماني الذي بدا مرتاحا للتحضيرات التي سبقت انطلاق المنافسة الرسمية سواء بتونس أو في الجزائر، يراهن على الروح التضامنية والقتالية للمجموعة التي أظهرت برأيه الكثير من الاستعداد في المباريات الودية، خاصة أمام المريخ السوداني وأهلي البرج والملعب التونسي، وذلك لتحقيق فوز وقعه سيكون إيجابيا على الرصيد المعنوي. وبالنظر إلى التغيير الذي مس التعداد بانتداب قرابة 12 لاعبا جديدا، لم يتوان جيجيو في إبداء مخاوفه من إسقاطات نقص الخبرة لدى اللاعبين، وهو العامل الذي ظل يشغل باله وجعله يركز في التحضيرات على العمل البسيكولوجي، لوضعهم في حالة نفسية ملائمة، وكذا الجانب التكتيكي لتحضير الوصفة المناسبة لفك شفرة الكاب. مقابلة الغد بكل ما تحمل من أهمية وضغط، لطابعها المحلي ومعرفة الفريقين بعضهما البعض، وصفها مدرب الشاوية بالمحطة الهامة لاستكمال التحضيرات ومعالجة النقائص، على اعتبار كما قال أن التشكيلة ما زالت بحاجة إلى بعض الروتوشات لتبلغ قمة الجاهزية المرجوة، مبرزا في هذا الخصوص حرصه على الاعتماد على العناصر التي برزت في تربص تونس، وأعطت الانطباع بتواجدها على استعداد لخوض غمار المنافسة الرسمية، محذرا من رد فعل قوي محتمل من المنافس. من جهة أخرى، شكلت هذه المباراة محور اجتماع الإدارة مع اللاعبين، بحضور أعضاء الطاقم الفني لتحسيسهم بحجم المسؤولية المنتظرة، وضرورة تحقيق الفوز الذي بات يشكل المطلب الرئيسي للأنصار الذين وعدوا بغزو مدرجات ملعب زرداني حسونة.