تطرح أكثر من 30 عائلة بمنطقة الجر ببلدية فوغالة غرب ولاية بسكرة مشكلة حرمانها من الربط بشبكات الكهرباء و الماء و الغاز منذ عدة سنوات، وذلك رغم الشكاوي المتكررة ومراسلتها لكافة المسؤولين من أجل إنهاء معاناتها التي أثرت سلبا على حياة السكان اليومية، خاصة مشكلة الكهرباء التي تتفاقم أكثر مع فصل الصيف مقابل عجزها عن تشغيل أجهزة التكييف والتبريد لمجابهة الإرتفاع القياسي في درجات الحرارة التي تتخطى أحيانا عتبة50 درجة تحت الظل. غياب الكهرباء حول الجهة ليلا إلى ظلام دامس تصعب معه حركة التنقل لقضاء الحاجة ما دفع السكان إلى مناشدة السلطات الوصية للتدخل لحل المشكلة في القريب العاجل، بعد أن نغصت صفو حياتهم إنطلاقا من تعرضهم للخطر في أية لحظة كونهم اضطروا لمد خيوط كهربائية على مسافات متباعدة وبصفة غير قانونية، من أحياء أخرى للتزود بهذه الطاقة الضرورية التي كانت على رأس المطالب في أكثر من مرة. إلى ذلك يشتكي السكان من التأخر الكبير في ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي مقابل ربط سكنات بأحياء أخرى بذات المادة الطاقوية. بعض السكان أكدوا أن إلحاحهم في الطلب جاء بعد أن يئسوا من الوعود المقدمة لهم من قبل المسؤولين المحليين، رغم المصاعب التي يجدونها مع جلب قارورات الغاز والتي تتضاعف خاصة عند التقلبات الجوية أين تسجل حالات من الندرة مقابل إرتفاع محسوس في أسعار البيع. كما يطرح السكان مشكلة المياه الشروب بسبب الندرة الحاصلة إلى جانب إنعدام التهيئة حيث يفتقر الحي إلى شبكة الصرف الصحي و الطرق المعبدة و المساحات الخضراء فضلا عن مشاكل أخرى. وبحسب بعضهم يعانون أيضا من الغياب الكلي لأدنى مظاهر التهيئة الحضرية الأمر الذي أعطى صورة غير لائقة لحي كان من المفروض أن يكون متوفرا على جميع شروط الحياة الكريمة. من جهتها السلطات المحلية ببلدية فوغالة أقرت بمعاناة العائلات المتضررة في منطقة الجر، حيث أكدت أنها راسلت الجهات المختصة من أجل ربط تلك السكنات بمختلف الشبكات إلا أن الحل حسبها لازال مؤجلا إلى حين تسوية الوضعية القانونية للسكنات المنجزة على أرضية تابعة لأملاك الدولة .