خالد و الزهوانية يلتقيان بعد 30 سنة في حفل لدعم وهران جمع حفل كبير أقيم سهرة الخميس إلى الجمعة بمسرح الهواء الطلق حسني شقرون بوهران، الكينغ خالد بالزهوانية و الفكاهي عبد القادر السيكتور، ومجموعة أخرى من مطربي الراي و الوهراني وبعض الطبوع الغنائية الجزائرية الأخرى. الحفل يدخل في إطار الدعم والدعاية والترويج لمدينة وهران من أجل الفوز بتنظيم وإحتضان الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي يفصل في أمرها يوم 27 أوت الجاري ما بين وهران و مدينة سفاقس التونسية. العد التنازلي بدأ. وكل الإهتمام مركز على هذا التاريخ. وهران كلها، من سكان وسلطات ومجتمع مدني ومختلف فعاليات الباهية، يأملون أن يحظى ملفهم بالأفضلية. حتى لا تذهب كل الجهود التي بذلت منذ عديد الأشهر هباء منثورا . الفوز بشرف التنظيم سيكون الثاني في تاريخ الجزائر منذ 1976. جمهور غفير جدا حضر سهرة الخميس المنصرم بمسرح الهواء الطلق وحتى خارجه خاصة في الشرفة المطلة مباشرة على المسرح ، للإستمتاع بأغاني الشاب خالد و الزهوانية اللذان فاجآ الجمهور بالغناء سويا فوق الخشبة. كما تجاوب الشباب مع موسيقى وصوت ياسمين عماري. بالإضافة إلى عرض بطل الترفيه عبد القادر السيكتور، وذلك بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف والسلطات المحلية وعلى رأسها الوالي و رئيس المجلس الشعبي الولائي ومنتخبي الولاية من نواب ومحليين و فاعلين. هي خطوة إضافية للترويج لوهران التي تنافس سفاقس التونسية في إحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2021. جاء حفل سهرة الخميس ليوسع دائرة المروجين لهذه التظاهرة ، إلى الجمهور العريض أي المواطن الذي سيكون عنصرا فعالا خلال الأسبوعين القادمين. و لعل ما ميز الحفل هو الديو الذي عاد بعد أكثر من 30 سنة كما سلف الذكر، ليجمع خالد و الزهوانية اللذان إستعادا ذكريات زمن الراي "الممنوع" بعد أن جمعهما القدر من جديد فوق الخشبة و على الهواء الطلق وأمام الجمهور مباشرة في جزائر 2015. بدا خالد جد متأثرا، و كادت الدموع تنهمر من عينيه وهو يهم بالغناء إلى جانب الزهوانية في وهران. وتفاعل الجمهور مع هذه اللحظات المثيرة خاصة بعد أن أعاد الثنائي مقطوعات من أغانيهما القديمة رغم أن الزهوانية كانت مصابة بوعكة صحية وإعتذرت عن الغناء خلال السهرة . كما إنسجم الجمهور كثيرا مع ما قدمته فرقة «ديموكراتوس» التي فرضت هدوءا غير مسبوق على الجميع بتلك الأغاني الهادئة. الحفل جاء أيضا تتويجا لمجموعة من النشاطات التي تقوم بها العديد من الجمعيات، والعمليات التي يشرف عليها الوالي والسلطات المحلية، منها الحديقة المتوسطية التي تدعمت يوم الخميس المنصرم بجناح خاص بألعاب الأطفال. إلى جانب أشغال الحدائق ال5 الباقية التي توفر للوهرانيين فضاءات جديدة للتنفس والنزهة وتجعل من وهران فضاءا أخضر مطلا على المتوسط وستسمح لزوارها خلال الألعاب الأولمبية من رؤية الجمال الطبيعي والسياحي للولاية.كما تزامن الحفل كذلك و إنطلاق القافلة الرياضية والفنية التي ستجوب العديد من الولايات ترويجا للحدث أيضا.