طالب فلاحو بلدية عين عبيد ولاية قسنطينة ، في وثيقة وقعها العشرات ، تسلمت النصر نسخة منها ، موجهة للسلطات ، بالتدخل من أجل جدولة ديون موسم 2014-2015 بعد أن عجزوا عن تسديدها للمول بنك الفلاحة والتنمية الريفية في إطار القرض الرفيق ، تأثرا بموجة الجفاف التي مست جنوب الولاية ، مما تسبب في تراجع محصولهم ب75 بالمائة. الوثيقة تطالب بحلول مقبولة ، من أجل جدولة قرض الموسم السابق ، ليتمكن منتجو الحبوب الشتوية من الحصول على تمويل الموسم الحالي ، المهدد في البلدية بسنة بيضاء في حال عدم تدخل السلطات ، وهذا بعد أن طالبهم البنك بتسديد الديون كاملة للانخراط في قرض الموسم الجديد ، الذي انطلق الخميس المنصرم بتنصيب الشباك الموحد على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالخروب رسميا ، ايذانا بانطلاق عملية تسويق الأسمدة والبذور ، حسب السيد شروانة المدير الولائي لذات المؤسسة في اتصال بالنصر ، وقد وفرت البذور بما يكفي الولاية ، والولايات المجاورة وكذا الأسمدة ، التي يمكن للمتعاملين في قسنطينة مباشرة تقديم طلباتهم ، نفس المتحدث أوضح أن آخر الأرقام تفيد بإنتاج قدره مليون و4000 قنطار دخلت المخازن ، معترفا بتأثر بلديات جنوب الولاية بموجة قلة التساقط مما جعل الانتاج يتراجع ب400 ألف قنطار مقارنة بالموسم المنصرم ، وأضاف أن كل مكثفي الحبوب صفوا ديونهم مع التعاونية. وبالنسبة للشريك الاجتماعي الاتحاد الوطني للفلاحين ، أوضح الأمين الولائي السيد عوان سليمان أنه طلب من الممول بنك الفلاحة والتنمية الريفية ، في اجتماع اللجنة الولاية لمتابعة حملة الحصاد والدرس ، بمعاملة المزارعين حسب ظروف الموسم ، وقد وعد مديره بالنظر في ذلك ، وإضافة إلى ذلك فإن اتحاد الفلاحين راسل كل المسؤولين من أجل التدخل مراعاة للظروف المناخية التي سادت الموسم السابق مما جعل الانتاج يتراجع بحوالي 40 بالمائة ولائيا ، وهذا ليتمكن الفلاحون من القيام بمهاهم ، بعد أن أصبحت هذه الفئة مهددة في معيشتها. وقد علمنا أن بعض الفلاحين قرروا تعطيل أرضهم بعد أن عجزوا عن تسديد قرض تمويل الموسم السابق.