احتج أول أمس العشرات من سكان قرية بئر النعام ببلدية الشعيبة غرب بولاية بسكرة، بقطعهم للطريق الوطني رقم46 عند مفترق الطرق، بإتجاه مدن الجزائر العاصمة مدوكال وأولاد جلال، بإستعمال الحجارة والمتاريس وأطر العجلات المطاطية المشتعلة،و هو ما جعل مئات المتنقلين يعلقون لعدة ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة. وذلك للمطالبة بتحسين ظروفهم الإجتماعية ، بعد أن يئسوا من الوعود المقدمة لهم من قبل السلطات المحلية التي لم تسع حسبهم إلى تحسين إطار حياتهم اليومية وتلبية مطالبهم العالقة منذ سنوات. وفي مقدمتها مشكلة التذبذب الحاد في التزود بالمياه الشروب، بسبب إنخفاض منسوب مياه الخزان وتزامن ذلك مع الإرتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي يتطلب توفر كميات معتبرة من ذات المادة في الإستعمالات اليومية. السكان العطشى أكدوا أن الحاجة الملحة دفعتهم إلى الإحتجاج، لمطالبة المسؤولين من أجل التدخل الفوري بعد أن أرهقتهم عملية إقتناء مياه الصهاريج المكلفة ماديا، زيادة على عدم توفرها على مدار اليوم. مطالب المحتجين تعددت بين التأخر المسجل في تسليم مفاتيح حصة 54 سكنا إجتماعيا المنفرج عنها منذ شهور، و إنعدام شبكة الصرف الصحي على مستوى بعض الأحياء، إلى جانب غياب التهيئة الحضرية. ما جعل معاناتهم مضاعفة، خاصة بعد تسجيل حالات إختلاط بسبب إعتماد بعضهم على آبار تقليدية في عملية الصرف الصحي . واستنادا إلى بعضهم، فقد أثارت المشاكل التي يعانونها تذمرهم الشديد بعد أن وصفوا عدم حلها بالحقرة الممارسة في حقهم، إعتبارا من كونها مطروحة منذ سنوات دون أن تلقى الحلول الإيجابية. وللحد من إستمرار الحركة سارعت السلطات المحلية إلى مكان الإحتجاج ،أين جمعها لقاء مع المحتجين وبعد الإستماع إلى إنشغالاتهم وعدتهم بنقلها إلى مسؤولي القطاعات الوصية لأجل التدخل وإيجاد الحلول المناسبة لها،ما دفع الغاضبين من السكان إلى إنهاء الحركة وفتح الطريق في وجه مستعمليه .