إطلاق أسماء الشهداء على وحدات الجيش هو تثمين للموروث التاريخي والثوري أكد اللواء حمبلي نورالدين نائب قائد الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، أمس بسطيف بأن المبادرة التي أطلقتها القيادة العليا للجيش، المتمثلة في إطلاق تسمية شهداء الثورة التحريرية على وحدات الناحية العسكرية الخامسة وباقي هياكل النواحي العسكرية، تهدف إلى تثمين الموروث التاريخي وترسيخ القيم الفاضلة لدى لأجيال المقبلة، و أضاف «مكانة الشهيد مقدسة لدى الجزائريين منذ الأزل ونسعى للحفاظ على الأمانة المتمثلة في الوطن الذي ضحى من أجله المليون والنصف المليون من الشهداء، الذين قدموا النفس والنفيس، و إن هذه الخطوة تستحق الإشادة والتشجيع لربط الماضي بالحاضر». وتابع اللواء خلال كلمة ألقاها عقب إشرافه على مراسيم تسمية القطاع العسكري بسطيف باسم الشهيد دحمون الطاهر بحضور عائلة الأخير، بأن التسمية جاءت طبقا للمقرر رقم 728 المؤرخ في 2014، الصادر عن الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني. في ذات السياق، أكد العقيد دغمان محمد قائد القطاع العسكري بسطيف، بأن الحفاظ على أمانة الشهداء يكمن في بناء الوطن وتثمين الثورة التحريرية وأبطالها من خلال تخليد أسمائهم، وكشف بأن الشهيد دحمون الطاهر ولد في أكتوبر 1928 ببلدية الطاية بقالمة، أحد رواد هجوم 20 أوت 1955 وشارك في عدة معارك، واستشهد في 28 ماي 1958 في معركة مرمورة ناحية قالمة و التي تم فيها إسقاط مروحية وقتل مئات الجنود الفرنسيين.