أمر أمس، والي قسنطينة بإزالة الأكواخ والمحلات التجارية الفوضوية التي انتشرت بشكل كبير كالفطريات في المدينة الجديدة علي منجلي، فيما برر أصحاب الأكواخ بناءها بقلة المحلات وعدم اكتمال الأسواق المغطاة. الوالي وخلال زيارته للوحدة الجوارية رقم 20 تفاجأ بالعدد الكبير للأكواخ والمحلات الفوضوية، حيث عمد بعض السكان إلى استغلال غرف تطل على الواجهة الخارجية وأضافوا لها واقيات من القصدير وحولوها إلى محلات لبيع المواد الغذائية، في حين لاحظنا وجود أكواخ أخرى يستغلها أصحابها في بيع الخضر، وهو ما جعل الوالي يأمر مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري والمدير الولائي للأمن بضرورة إزالتها فوريا، حيث خاطب سكان الحي قائلا لم نرحلكم من البيوت القصديرية لتعودوا إلى بنائها مجددا في أحياء جديدة. وذكر ممثل عن سكان الحي في حديثه مع المسؤول بأن انعدام المحلات وعدم اكتمال بناء السوق المغطاة، قد دفع بالسكان إلى إنجاز هذا النوع من المحلات، حيث أنها أنقذت سكان الحي حسبه من التنقل إلى وحدات بعيدة، وهو ما رفضه الوالي الذي اعتبر توفير فضاءات تجارية من اختصاص الدولة على حد ذكره. وتعرف المدينة الجديدة علي منجلي لاسيما الوحدات الجوارية رقم 16 و14 بالإضافة إلى 18 و17 ، انتشارا كبيرا للأكواخ و المحلات الفوضوية، التي يستغلها أصحابها في التجارة، كما أن العديد منها أصبح أوكارا للمنحرفين والممارسات المشبوهة ، في الوقت الذي تعرف فيه الأسواق الجوارية شبه نزوح ، وكان والي الولاية قد أمر بإزالة أكواخ الوحدة الجوارية رقم 14 في أحداث العنف الأخيرة المسجلة منذ أشهر، لكن قراره بقي حبرا على ورق حيث أن مصالح بلدية الخروب قد قامت بإحصاء أصحاب الأكواخ الذين بلغ عددهم 56 بائعا، و استفاد 40 منهم من مربعات تجارية بالسوق الجواري الجديد، إلا أنهم هجروا المرفق بعد مدة وعادوا إلى التجارة الفوضوية.