ظهور 320 كوخ قصديري في قلب النسيج العمراني لعلي منجلي أحصت سلطات بلدية الخروب 320 كوخا قصديريا تم إنشاؤها وسط النسيج العمراني للمدينة الجديدة على منجلي، يقع أغلبها داخل وحدات جوارية جديدة و تستعمل كمحلات ، الأكواخ من المقرر أن يشرع في إزالتها خلال أيام بعد إتمام إجراءات توصيل الأسواق الجوارية بالكهرباء وتوزيع المحلات. ظاهرة الأكواخ انتشرت بالمدينة الجديدة خلال السنتين الأخيرتين في أعقاب عمليات الترحيل المكثفة إلى وحدات جوارية عانى سكانها من انعدام النشاط التجاري، ما أدى ببعض السكان إلى بناء أكواخ لبيع الخبز والحليب ومواد أساسية، و قد كان الأمر في البداية محصورا في عدد محدود، إلا أن الظاهرة عرفت توسعا كبيرا وأصبحت الأكواخ تحيط بالعمارات وتشوه المنظر العام بأحياء سلمت في حالة تهيئة جيدة، حيث نجدها على طول الأرصفة وفي مواقع قريبة من أماكن توقف الحافلات وسيارات الأجرة، وهب مكونة من صفائح معدنية وبلاستيكية ومثبتة بأعمدة خشبية. وقد اتخذ منذ سنة قرار بهدم الأكواخ، إلا أن السلطات أرجأت الأمر إلى ما بعد توزيع محلات الأسواق الجوارية تحاشيا لحدوث احتجاجات أو تأثر السكان بغياب النشاط التجاري، في ظل عزوف عدد كبير من التجار عن الالتحاق بالمحلات التجارية المتواجدة أسفل العمارات و افتقار أخرى للمحلات، على اعتبار أن السكان يعتبرونها حلا لمشكل نقص الحركية التجارية بالمنطقة سيما بالأحياء الجديدة. وتفيد المعلومات المتحصل عليها، أن أغلب الأكواخ تتواجد بالوحدات الجوارية 14 18 و19 التي تقع في نقاط بعيدة نوعا ما عن وسط على منجلي ،ويشكو سكانها من مشكل نقل حاد يحول دون التحاقهم بالأسواق التي تعج بها المدينة والواقعة في الجزء القديم بمدخل المدينة،. وأكد مصدر مسؤول أن أغلبها مستغل ،لكن بعضها شاغر ومجرد محاولة لحجز مكان على أمل الحصول على محل، فيما أكد سكان أن تلك الأكواخ منها ما يستخدم لممارسة الانحرافات ليلا وأصبحت إلى جانب المحلات التي تم تخريبها أسفل العمارات إلى مصدر خطر على الأمن العام. وكان والي ولاية قسنطينة، قد أمر خلال اجتماع عقده منذ أسابيع بالوحدة الجوارية رقم 14 بهدم الأكواخ بعد أن حذر السكان من تحولها إلى أماكن لتخزين الأسلحة البيضاء ومختلف الوسائل المستخدمة في الاعتداءات، لكن مصدرا من البلدية فسر تأخر الهدم لكون عملية تزويد الأسواق الجوارية بالكهرباء تأخرت، بعد أن تمت تسوية مشكل الماء، مشيرا بأنه تم تحويل الإنشغال إلى رئيس الدائرة الذي راسل مؤسسة سونلغاز في الأمر بطلب التدخل السريع، على أن تكون الخطوة التالية بعد توزيع المحلات هي هدم الأكواخ التي تفيد الأرقام التي تحصلنا عليها أن عددها يفوق مائة كوخ منتشرة بأرجاء مختلفة من المدينة.