استقالة المدرب بورابحة تخلط أوراق الإدارة و التشكيلة تتدعم بثلاثي جديد تدعمت تشكيلة أمل مروانة بثلاثة لاعبين جدد في اللحظات الأخير للميركاتو الصيفي، ليغلقوا بذلك تعداد الصفراء للموسم الجديد، ويتعلق الأمر بكل من حسام الدين جميلي (اتحاد الشراقة)، عبد الرزاق غلاب (أولمبي العناصر) ومسعود بودالي من هلال سيق. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الثلاثي السالف الذكر ينشط على مستوى خط الهجوم. من جهة أخرى أجمع المتتبعون على أن استقالة المدرب سعيد بورابحة، بعد أقل من 3 أسابيع من تنصيبه، أخلطت حسابات الإدارة التي ربطت الاتصالات الأولية مع مجموعة من التقنيين للظفر بخدمات واحد منهم، ولو أن المدرب السابق لشباب عين فكرون عزيز عباس يوجد في أحسن رواق لخلافة بورابحة، الأخير الذي اعتبر قرار استقالته فرض نفسه، موضحا بقوله للنصر: «شخصيا لا أرغب في المغامرة بتعداد لا يفي بالحاجة، ولا يستجيب لطموحات الطاقم الفني، رغم إلحاحي على ضرورة انتداب لاعبين ذوي خبرة، كوني أدرك جيدا بأن بطولة الهواة أصعب من الدوري الاحترافي». رحيل بورابحة الذي صنع الحدث بمروانة حتى وإن كان منتظرا لدى الأنصار، بالنظر لاختلاف في الرؤى ووجهات النظر مع الرئيس ميدون في طريقة العمل، إلا أنه يعكس عمق الأزمة التي يتخبط فيها الفريق منذ سنوات في مجال التسيير، جسدها السقوط المبرمج إلى قسم الهواة والهجرة الجماعية لكل الركائز إلى درجة أن الأمل مسه هذا الموسم التغيير بنسبة 95 بالمائة، وهو ما زاد من مخاوف المشجعين حول مستقبله. المدرب المستقيل الدارك بأن تحديات كبيرة كانت تنتظره بعد أن وجد نفسه أمام ورشة حقيقية، أرجع أسباب رحيله كذلك، إلى غياب التخطيط في عملية الاستقدامات التي تمت حسبه بطريقة عشوائية: «لقد اقترحت على الإدارة بعض الأسماء لتعزيز الفريق حسب المناصب، غير أن جميع طلباتي رفضت، مثلها مثل اقتراحي لإقامة تربص بخنشلة، والذي لم أتلق أي رد بشأنه، ما جعلنا نكتفي بالتدريب في مروانة وبتعداد غير مستقر». وحسب الاعتقاد السائد فإن انسحاب بورابحة يعد امتدادا لمعاناة ظلت تنخر جسد الفريق منذ فترة ليست بالقصيرة ترجمتها حالة التسيب والإهمال والتأخر في مباشرة التحضيرات ونوعية الانتدابات مثلما أكده المدرب الخنشلي: «أنا لا أملك العصا السحرية لقلب الموازين وتبييض صورة الفريق بإمكانيات محدودة، ومع ذلك قبلت المهمة بصدر رحب، لكن أرفض الدوس على مبادئي للحفاظ على علاقتي الطيبة مع أهل مروانة وحتى لا أخدعهم، لأنه بصراحة التعداد الحالي يصعب عليه ضمان البقاء في قسم الهواة». وانطلاق من هذا قررت الإدارة تكليف المدرب المساعد ياسين حماد بمواصلة التحضيرات، إلى حين التعاقد مع مدرب جديد، تزامنا مع تزايد مخاوف الأنصار حول قدرة الصفراء على الحفاظ على مكانتها في مجموعة الشرق ومواكبة ريتم البطولة أمام فرق أحسن تحضيرا وأكثر تنظيما في التسيير وتملك تعدادا ثريا على غرار الموك واتحاد بسكرة وجمعية عين مليلة ونجم مقرة. من جهة أخرى ستكون الحالة المزرية لملعب بن ساسي محل اجتماع مشترك مطلع الأسبوع القادم لمختلف الجهات المعنية، لاستعراض أسباب تدهور هذا المرفق الرياضي، مع تحديد المسؤوليات. وحسب مصدر مسؤول من ديوان مركب أول نوفمبر، فإن هذا اللقاء مرشح لأن يفرز عديد القرارات من شأنها أن تضع حدا لحالة الفوضى والغموض السائدة حول الجهة المسؤولة والمكلفة بتسيير الملعب، ومن ثمة تحديد صلاحيات كل طرف قبل انطلاق بطولة الهواة.