مفاوضات مع المدرب بوغرارة واللاعبون يهددون بالرحيل علمت "النصر" من مصادرها الخاصة بأن المدرب لمين بوغرارة قد دخل في مفاوضات مباشرة مع رئيس إتحاد مدينة خنشلة عبيد بيبي، على أمل التوصل إلى أرضية اتفاق تقضي بإسناده مهمة الإشراف على العارضة الفنية للفريق. وفي انتظار الفصل في هذه القضية بصفة رسمية. يعيش أنصار الإتحاد حالة من الغليان بفعل الجمود الكبير الذي يعرفه الفريق، ما جعله يواجه مصيرا مجهولا أمام غياب المبادرات لإخراجه من النفق المظلم الذي دخله.إتحاد خنشلة وباعتراف محيطه العام وعشاقه أصبح على حافة الانفجار في ظل وضعه المزري، والغموض الذي يكتنف مستقبله، وما يجسد معاناة أبناء الشابور التأخر الكبير في ترتيب البيت والفصل في أمر العارضة الفنية بعد تراجع عبد الله لغرور وقبله سعيد بورابحة عن تدريب الفريق، كما أن عدم الشروع في التحضيرات وتوقف عملية الانتدابات عوامل ساهمت في تفاقم متاعب الاتحاد، إلى درجة أن الكثير من عشاقه قالوا بأن الصعود إلى الوطني الثاني تحول من نعمة إلى نقمة.وإذا كان الرئيس عبيد قد وجد صعوبات جمة في إعادة الاستقرار للفريق والحسم في هوية المدرب، وضبط التعداد ومن ثمة الشروع في التدريبات، فإن كل المؤشرات تنذر بانفجار الوضع وبروز أزمة داخلية حادة من شأنها أن ترمي بكل المكاسب المحققة في الماء.وحسب الانطباع السائد فإن التكتلات والخلافات بين أبناء الأسرة الواحدة لم تساعد على تجاوز هذه المرحلة العويصة ولم الشمل، وهو ما جعل الأنصار يناشدون السلطات المحلية لإنقاذ الاتحاد الخنشلي، خصوصا بعد تهديدات اللاعبين المحليين بالمغادرة بعد أن سئموا الوعود وازدادت مخاوفهم حول مستقبلهم. ورغم بعض التحركات من أطراف غيورة على الفريق، فإن الأنصار لم يعد باستطاعتهم التزام موقف المتفرج، حيث قاموا ليلة أول أمس بحركة احتجاجية أمام مقر النادي للتعبير عن استيائهم وتذمرهم إزاء الحالة المتردية لفريقهم، مهددين بتصعيد اللهجة في حالة مواصلة ما يعتبرونه بسياسة الهروب إلى الأمام للإشارة يعد اتحاد مدينة خنشلة الفريق الوحيد في الجزائر الذي لم يشرع في التحضيرات للموسم الجديد، والأكثر من ذلك أنه لم يفصل في أمر الطاقم الفني والتعداد.