اليوم بملعب لينيتي بفكتوريا (سا 15:30)/ السيشل ---- إثيوبيا حوار ساخن بين ساع للتأكيد وآخر للتدارك يلتقي ظهيرة اليوم منتخبا السيشل وإثيوبيا، في أولى المباريات التصفوية للجولة الثانية لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 عن المجموعة العاشرة، وذلك بحسابات متباينة، حيث يعي كلاهما أهمية المواجهة وقيمة الرهان على درب التأهل. فالمنتخب الأثيوبي المنتشي بفوز صعب لكنه مهم في جولة التدشين أمام ليزوطو، سيسعى لتثمين هذا المكسب وتعزيز حظوظه، في ظل طموحه لخطف بطاقة العبور من الخضر، وذلك بالعودة بالنقاط الثلاث، فيما يأمل السيشل لمحو آثار الخسارة القاسية التي تكبدها في الجزائر برباعية، رغم إدراكه بصعوبة المأمورية. وبين هذا وذاك يبقى الميدان المحك الحقيقي لمؤهلات وقدرات كل طرف. مقابلة اليوم التي سيديرها طاقم تحكيم من جزر القمر، بقيادة الحكم الدولي علي محمد آدي، لقاء يعد بكثير من الإثارة والندية رغم التباين في الإمكانيات، حيث سيخوضها الأثيوبيون بأسبقية معنوية، ولو أن الخسارة في اللقاء الودي التحضيري أمام رواندا بكيغالي (3/1)، أدخلت بعض الشك في نفوس المشجعين، ووضعت المدرب ساحل يوهانس في موقع حرج. يوهانس أكد في تصريح للصحافة المحلية، بأن هزيمة كيغالي لا يمكن أن تؤثر على معنويات أشباله، موضحا بأن الطاقم الفني يراهن على الروح التضامنية والجماعية، لأداء مباراة بطولية والعودة بنتيجة إيجابية، حتى وإن كان لا يستبعد انتفاضة ورد فعل قوي، من منافس وصفه بالجريح. واستطرد ذات المتحدث يقول بأن المقابلة تشكل اختبارا جادا للاعبيه، مبديا تفاؤلا كبيرا باجتياز هذا المنعرج، ومن ثمة التأكيد- كما أضاف- في معرض حديثه، على طموح أثيوبيا التي وإن فقدت 4 مقاعد في التصنيف العالمي الأخير للفيفا (103)، إلا أنها تبدو برأيه على جاهزية لخوض المعركة الميدانية، وخلط أوراق الخضر في هذه المجموعة. في المقابل سيجري منتخب السيشل الذي سيجري المقابلة تحت قيادة جهاز فني جديد مؤقت، والمشكل من الثنائي برينو سانديني ورودني شوازي، وهو لا يملك خيارا آخر عن الفوز إن أراد الحفاظ على حظوظه في البقاء ضمن رواق السباق، على اعتبار أن خسارته القاسية أمام الجزائر في الجولة الأولى، جسدت محدودية إمكانياته. وإذا كان سانديني قد أشار إلى أن تعداد السيشل المشكل من 18 لاعبا قد مسه التجديد بنسبة كبيرة، وذلك من خلال وجود 7 لاعبين جدد مع الاحتفاظ بذوي الخبرة، فإن زميله شوازي لم يتوان في تصريح لموقع «كاف أونلاين»، في التأكيد بأن منتخب بلاده ليس لديه ما يخسره: «شخصيا أنا مرتاح للأجواء السائدة وسط المجموعة، وحتى خلال التحضيرات التي تمت بشكل جيد. أعتقد بأن السيشل ليس لديه ما يخسره في مواجهة اليوم، حيث سنعلب بأريحية، لأن الضغط سيكون بكل تأكيد على منافسنا، بفعل الصراع القائم عن بعد بينه وبين الجزائر المرشح الأكبر في المجموعة. علينا الإيمان بقدراتنا واللعب دون أي مركب نقص، رغم إدراكي بالمشاكل التي سنواجهها فوق المستطيل الأخضر». منتخب السيشل الذي تدحرج إلى المركز 192 في التصنيف العالمي للفيفا، قام بتحضيرات عادية مثلما أشار إليه برونو سانديني الذي أبرز صعوبة المواجهة بقوله:» أرى بأن المقابلة ستكون شاقة لأن منتخبنا ما زال في طور التكوين، لكن يجب أن نكون متفائلين، وعلينا التعلم دون إعدام حظوظنا مسبقا، فالكرة ليست علوما دقيقة»