محلات مهملة تتحوّل إلى ورشات للميكانيك و مقاهي فوضوية تحوّل عدد كبير من المحلات الواقعة أسفل عمارات المدينة الجديدة علي منجلي إلى نوادي للعب الأوراق و"الدومينو"، كما استغلها بعض الأشخاص في ممارسة أنشطة صيانة السيارات وتلحيم المعادن، في وقت تظل فيه العشرات منها مغلقة. وحسب ما رصدناه خلال جولة بأحياء المدينة، فإن نسبة استغلال المحلات الموزعة أسفل عمارات الوحدات الجوارية المختلفة بعلي منجلي لا تزال ضئيلة، حيث تظل أعداد كبيرة منها مغلقة، على غرار ما لاحظناه بالوحدة الجوارية 6 على مستوى بعض العمارات المعزولة، أين وجدنا كتابات حائطية على مداخل محلات مغلقة تنتشر بجانبها الردوم والقمامة، فيما أفاد لنا سكان بأن بعض أصحاب المحلات قاموا بفتحها في وقت سابق ومارسوا أنشطة تجارية قبل أن يعيدوا غلقها بسبب ضعف المردودية وقلة الحركة، بالرغم من أن وجود عدد من المحلات بالقرب منها، حولها أصحابها إلى مقاه ومكاتب لوكالات عقارية ومتاجر لبيع المواد الغذائية وغيرها، وتشهد إقبالا كبيرا من الزبائن الذين يقصدونها حتى من الأحياء المجاورة حسب مصادرنا. واشتكى لنا سكان من الوحدة الجوارية 6 من تحول بعض المحلات إلى ورشات لصيانة السيارات وغيرها من الأنشطة التي لا تتوافق مع الطبيعة العمرانية للمنطقة، كما لاحظنا على مستوى الوحدة الجوارية 13 ممارسة أشخاص لنشاط تلحيم المعادن وصناعة القضبان المعدنية للنوافذ بالمحلات الواقعة أسفل العمارات، أما على مستوى الوحدة الجوارية 16 فلاحظنا أن أحد السكان يستعمل الفضاء الخاص بالمحلات التي لم توضع مداخلها بعد، أسفل أحد العمارات كمكان لركن سيارته خلال النهار. أما بالقرب من المراكز التجارية الكبرى الواقعة بوسط مدينة علي منجلي، فإن أغلب المحلات مفتوحة وتعرض سلعا متشابهة تقريبا على غرار الألبسة النسائية والقماش وملابس الأطفال، باستثناء بعض محلات بيع الأثاث المنزلي والمواد الغذائية والأطعمة السريعة والأكشاك متعددة الخدمات، حيث قال أصحابها بأن الحي من الأماكن التي تستقطب التجار بسبب ارتفاع مردودها والحركة الكبيرة للسكان الذين يعبرونها بشكل يومي، فضلا عن أن فئات مختلفة من القاطنين بالمدينة الجديدة يقصدونها للتسوق بسبب تجاور المراكز التجارية من بعضها، كما أفادت مصادرنا بأن أسعار كراء المحلات بالحي مرتفعة جدا مقارنة بأحياء أخرى، فيما لاحظنا بأن عددا من التجار يحتلون أجزاء من الرصيف ويستعملونها لعرض أكبر قدر من السلع. وعلى مستوى أحياء عدل لاحظنا أن المحلات الموجودة أسفل العمارات مستغلة بشكل متقطع، فعلى مستوى العمارات الواقعة بمدخل المدينة الجديدة، يوجد عدد من التجار الذين ينشطون بالمحلات ويفتحونها لممارسة أنشطة تجارية مختلفة، فيما تظل عشرات المحلات مغلقة بالجهة العلوية من المدينة على غرار عمارات حي «جيكو»، حيث وجدنا بأن بعض المحلات قد فٌتحت مداخلها من طرف مجهولين حسب السكان، الذين قالوا بأن شبابا حوّلوها إلى أماكن لشرب الخمر والسهر ليلا، فيما تصادف وجودنا مع بعض أصحاب المحلات الذين يقومون بتجهيزها من أجل فتحها بعدما ظلت مغلقة لعدة سنوات، حيث أخبرونا بأن انعزالية الحي وقلة النشاط به جعلتهم يهجرونه. الوحدة الجوارية 13 والأحياء المجاورة لها، تشهد هي الأخرى مشكلة المحلات التجارية المغلقة بشكل كبير، حيث قال السكان بأن بعض المحلات التي فتحت مداخلها قد تحولت إلى ما يشبه نوادي لعب الأوراق والدومينو من طرف الشباب والشيوخ الذين أصبحوا يتجمعون فيها كل مساء بشكل يومي تقريبا، وأضافوا بأن الكثير من المحلات تم شراؤها من طرف أشخاص رفضوا المجازفة بممارسة أنشطة تجارية بالحي المذكور ما جعلهم يتركونها مغلقة، باستثناء بعض بائعي المواد الغذائية والمقاهي ومحلات الشواء، بالرغم من أن السكان قد اشتكوا من نقص المرافق بالحي، أما بالأحياء القريبة من الوحدة الجوارية 14، فلاحظنا أن بعض التجار يقومون بتحويل عدة محلات مجاورة لبعضها إلى ما يشبه المتاجر الكبيرة لبيع الأجهزة الكهرومنزلية وتجهيزات المنازل والأثاث والمواد الغذائية. وكانت مصادر من ديوان الترقية قد أكدت بأن المحلات التي تم بيعها ظلت مغلقة بسبب مشكل نقص الحركية التجارية فيما أفاد تجار أن هناك من يتعمدون شراء عدد كبيرا ثم يعيدونا عرضها للبيع أو الكراء، بينما فشلت المناقصات الخاصة ببيع عدد آخر من المحلات سيما بأحياء تبقى معزولة نوعا ما.