حجار يؤكد الالتزام بدفع الحوار مع ممثلي الأساتذة و الطلبة للتكفل بانشغالاتهم أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أمس السبت، أن الحوار بين الوزارة والشريك الإجتماعي يبقى الإطار الأمثل للتكفل بانشغالات الأسرة الجامعية. وقال حجار في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، أن اللقاءات التي يعقدها مع نقابات القطاع والمنظمات الطلابية المعتمدة تهدف إلى «توفير مناخ اجتماعي يميزه الهدوء وذلك في إطار تجسيد حوار بناء بين الطرفين لمعالجة مختلف المطالب والإنشغالات المطروحة». و أبرز في هذا السياق، أن قطاعه سيعمل على تنصيب لجنتين للتنسيق والتشاور، الأولى تخص النقابات والأساتذة والباحثين والعمال، والثانية تتعلق بالطلبة. ولترسيخ شراكة مبنية على الحوار - يضيف الوزير- سيتم عقد لقاءات مع اللجنتين خلال كل ثلاثة أشهر من أجل إطلاع الشركاء الإجتماعيين بصفة دورية بما يتخد من قرارات على مستوى القطاع من جهة، والإطلاع على المشاكل التي قد تظهر ودراسة سبل معالجتها من جهة أخرى. وفي سياق آخر يتعلق بنشاط اللجنة المكلفة بالمسار المهني للأساتذة، أوضح الوزير أنه سيتم استكمال المشاورات للوصول إلى صيغة نهائية حول قانون الأستاذ. كما كشف الوزير، من جانب آخر، أنه سيتم تنصيب الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا خلال شهر سبتمبر الجاري. وأوضح أنه بعد تعيين نواة المؤسسة الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، سيتم خلال شهر سبتمبر الجاري تنصيب هذه الهيئة، مشيرا إلى أن قطاعه يسعى إلى توفير المقر الاجتماعي للأكاديمية والمقرر أن يكون - مثلما قال- بالقرب من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بابن عكنون في العاصمة. وعن توسيع عضوية هذه الهيئة أبرز حجار أنه سيتم انتقاء 25 عضوا في السنة وذلك «للحفاظ على المستوى العلمي الرفيع لهذه الأكاديمية, حيث سيتم الانتقاء من طرف النظراء حتى يصل العدد الإجمالي إلى 200 عضو». وبهدف استكمال هذا الصرح الأكاديمي - يوضح الوزير- تعتزم الوزارة إنشاء أكاديميتين أخريين، الأولى تتعلق بالعلوم الطبية والثانية تعنى بالآداب واللغات والفنون إلى جانب إنشاء هيئة تعنى بعلم الفلك ومعهد دولي للرياضيات وتتمثل مهام الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا بصفتها هيئة مستقلة للإمتياز الوطني, في المساهمة في تطوير وترقية العلوم والتكنولوجيات وتطبيقاتها وأداء دور الخبرة والإستشارة لمساعدة السلطات العمومية على اتخاذ القرار في مجال الخيارات الإستراتيجية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي. كما ستهتم الأكاديمية التي تضم حاليا 46 عضوا منهم 40 ينتمون إلى مختلف مؤسسات التعليم العالي في الجزائر والستة الباقون من الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، بتشجيع الثقافة العلمية عبر بث ونشر نتائج البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وكذا المشاركة في النقاش العلمي حول كبريات القضايا العلمية الراهنة.