فند رئيس الفاف محمد روراوة الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام الوطنية، و التي تحدثت عن عدم رضا مسؤولي الإتحادية بالعمل الذي يقوم به التقني الفرنسي كريستيان غوركوف منذ تنصيبه على رأس العارضة الفنية للنخبة الجزائرية في أوت 2014، إلى درجة التفكير في إنهاء مهامه، على خلفية المردود المتواضع الذي قدمه «الخضر» في المقابلة الأخيرة ضد اللوزوطو، و قد إعتبر روراوة هذه الأخبار مجرد إشاعة من صنع الصحافة، و لا أساس لها من الصحة. رصدها: ص / فرطاس الرجل الأول في قصر دالي إبراهيم و في مداخلة هاتفية له صبيحة أمس عبر أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية أبدى إستغرابه للأخبار التي تداولتها بعض الصحف الوطنية، و أكد بأن مثل هذه الأخبار تفتقر للمصداقية، لأن الفاف ما فتئت تعرب عن رضاها الكلي بالعمل الذي يقوم به المدرب غوركوف، و أن مسؤوليها لم يقدموا أية ملاحظة للطاقم الفني الوطني، كون النتائج المسجلة تبقى المعيار الأساسي لتقييم مسيرة مدرب، و المنتخب الجزائري حقق نتيجة إيجابية في اللوزوطو، و بالتالي فلا يمكن إنتقاد العمل المنجز . روراوة أشار في معرض حديثه إلى أن الجزائريين أصبحوا ينتقدون المدرب غوركوف و خياراته، و كأن ملايين المناصرين لهم نظرتهم بخصوص طريقة اللعب، كل حسب نظرته و رأيه، لكن أن تصل الأمور إلى حد معالجة القضية من طرف وسائل الإعلام، بالإستناد إلى مصادر وهمية فذلك ما أفقد هذه الصحف المصداقية، لأن الفاف لديها طريقة عمل، لتجسيد الأهداف المسطرة، و الفوز في اللوزوطو كان الغاية المرجوة من المباراة الأخيرة في التصفيات. رئيس الفاف أوضح في سياق متصل بأن البحث عن التأهل إلى «كان 2017» جعل الإتحادية الجزائرية تتخذ جملة من التدابير التي مكنت التشكيلة من التحضير في أحسن الظروف لمواجهة اللوزوطو، و ذلك على غرار ما تم العمل به في جوان 2009 تحسبا لمباراة زامبيا في تصفيات المونديال، لأن تربص بريتوريا سمح للاعبين بالتعود على الظروف المناخية الصعبة، في مكان يرفع عن سطح البحر بنحو 2000 كلم، فضلا عن تفادي تأثير التعب و الإرهاق في حال السفر قبيل يومين من موعد المقابلة، لأن الرحلة طويلة و شاقة و مدتها 12 ساعة، لتكون ثمار هذا المخطط إيجابية فوق الميدان، مادام المنتخب قد عاد بالنقاط الثلاث من ماسيرو، رغم أن الظروف كما إستطرد «كانت صعبة، سيما الأرضية غير الصالحة بسبب غياب الصيانة». من جهة أخرى أكد روراوة بأنه كان خلال إجتماعه باللاعبين قبيل مباراة اللوزوطو قد طالبهم بضرورة الفوز من أجل الإحتفاظ بصدارة المجموعة، كما كان عليه الحال في تصفيات مونديال 2010، لأن فوزا وحيدا خارج الديار كفيل بصنع الفارق في حسابات الفوج، و التواجد في الريادة بفارق نقطتين عن إثيوبيا سيعطي على حد قوله «دفعا معنويا كبيرا للاعبين في لقاء الجولة الثالثة بالجزائر ضد إثيوبيا، على إعتبار أن الفوز به سيحسم بنسبة كبيرة في أمر التأهل، و يمكن بالتالي من التفرغ كلية لتصفيات مونديال روسيا». إلى ذلك أشار رئيس الإتحادية إلى أن الفاف عمدت إلى توفير كافة الظروف للمنتخب، و المدرب غوركوف ما فتئ يحقق في نتائج تتماشى و الأهداف المسطرة، لأن مشوار التصفيات ليس الفرصة المناسبة لتقييم المردود الجماعي للتشكيلة، و إنما المطالبة بحصد أكبر عدد ممكن من النقاط، و هنا فتح قوسا ليؤكد على أن الخارطة الكروية في القارة السمراء تغيرت كثيرا، و الدعم المالي الذي قدمته الفيفا لعديد البلدان ساهم في تطوير الممارسة الكروية، و استدل في ذلك بالفوز العريض لمنتخب موريتانيا على جنوب إفريقيا، و كذا تعادل بطل القارة منتخب كوت ديفوار مع سيراليون، إضافة إلى هزيمة تونس في ليبيريا و نجاح منتخبي جزر موريس و جنوب السودان في تحقيق أول فوز لهما على الصعيد الدولي، و هي معطيات كما أردف قائلا « تحتم علينا أخذ كامل الإحتياطات، و إحترام جميع المنافسين، لأنه لا يوجد منتخب ضعيف». من هذا المنطلق أكد روراوة بأن التحضير لمباراة إثيوبيا المقررة في مارس 2016 سينطلق من الآن، لأنها تكتسي أهمية بالغة، و يجب الإستثمار في الروح المعنوية العالية للمجموعة من أجل البحث عن فوز يعبد الطريق أكثر نحو الغابون، مع مواصلة مشوار التصفيات بنفس الديناميكية على وقع الإنتصارات. و ختم روراوة حديثه عن قضية غوركوف بالقول بأن الفاف و بعد إقتناعها بالعمل الجيد الذي يقوم به قررت توسيع مهامه، و تنصيبه كمسؤول أول على الجانب التقني و الفني لباقي المنتخبات الوطنية، خاصة الأصناف الشبانية، و ذلك بمزاولة مهمة متابعة كل المنتخبات و برامج تحضيراتها بمركز سيدي موسى بالتنسيق مع طواقمها الفنية، و هذا بغرض توحيد طريقة التحضير لجميع المنتخبات، مع السعي لتجسيد مشروع إحترافية الفاف في هذا الجانب. صالح فرطاس وديتا غينيا و السنغال ب 5 جويلية و وجوه محلية جديدة في التعداد أكد روراوة بأن المقابلتين الوديتين للمنتخب الوطني ضد غينيا كوناكري و السينغال المقررتين شهر أكتوبر المقبل ستجريان رسميا بملعب 05 جويلية الأولمبي، و ذلك بعد إعادة فتح هذا الملعب.روراوة أوضح في هذا السياق بأن مباراة غينيا ستجرى في موعدها المحدد يوم 09 أكتوبر، بينما سيكون لقاء السنغال في 17 من نفس الشهر، وفقا لتواريخ الفيفا، و أن الفاف إختارت حسبه المركب الأولمبي من أجل تمكين أكبر عدد ممكن من المناصرين من متابعة المنتخب، و هنا فتح قوسا ليؤكد على أن هاتين المقابلتين تعد فرصة للناخب الوطني غوركوف للبحث عن المردود الجماعي، و تقديم مستوى فني أحسن للتشكيلة لإمتاع الجماهير بعروض تتماشى و مكانة المنتخب على الصعيدين القاري و العالمي. على صعيد آخر أكد رئيس الفاف بأن بعض الوجوه الجديدة مرشحة للتواجد ضمن تعداد «الخضر» في اللقائين الوديين، خاصة من العناصر المحلية، من دون ذكر الأسماء، حيث إكتفى بالتأكيد على أن غوركوف سيعقد في غضون الأسبوع القادم إجتماعات مع مدربي أندية الرابطة المحترفة الأولى، ثم تكون له جلسة عمل مع الطواقم الفنية لجميع المنتخبات الوطنية، قد ضبط القائمة النهائية. أما بخصوص جديد العناصر المحترفة و التي تترقب فرصة الإنضمام إلى المنتخب أشار رئيس الفاف إلى أن بعض الأسماء مدونة في «الأجندة»، و الطاقم الفني بصدد متابعتها عن كثب، كما أن الإتحادية على إتصال مباشر و دائم معها، و بالتالي فإنها ستكون ضمن التعداد في المستقبل القريب. بحثا عن التأهل إلى مونديال روسيا وفد من الفاف لإستكمال إجراءات الحجز في تانزانيا و مالاوي كشف محمد روراوة بأن الفاف أصبحت مجبرة على التعامل بإحترافية كبيرة في تسيير شؤون المنتخبات الوطنية، بحثا عن النتائج الميدانية لتجسيد الأهداف المسطرة، في ظل توفر الإمكانيات المادية و البشرية الكفيلة بضمان تحضير المنتخب في أحسن الظروف لأي موعد أو إستحقاق سيخوضه، و أوضح في هذا الشأن بأن وفدا من الفاف سيتنقل إلى تانزانيا في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر القادم لمتابعة لقاء الذهاب من الدور التمهيدي لتصفيات المونديال بين المنتخب التانزاني و نظيره المالاوي، على أن يستكمل إجراءات الحجز الأول للفندق و ضبط برنامج التدريبات تحسبا لمواجهة شهر نوفمبر القادم، على أن يتم التعامل بنفس الكيفية في مالاوي في مباراة العودة بين المنتخبين، ليتم بعدها ترسيم الأمور إثر التعرف على هوية المتأهل الذي سينافس «الخضر» في الدور الثاني.روراوة أكد في معرض حديثه أن أهمية موعد نوفمبر القادم يحتم على مسؤولي الإتحادية حسم أمور الحجز في الفندق و ضبط برنامج رحلتي الذهاب و الإياب تحسبا لمواجهة إما تانزانيا أو مالاوي، سيما و أن اللقائين سيجريان في ظرف أسبوع، و أهميتهما تكمن في الظفر بتأشيرة التأهل إلى دور المجموعات في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا، و المنتخب الجزائري يطمح كما قال «لتحقيق مشاركة ثالثة على التوالي في نهائيات كاس العالم، و بالتالي فإن تواجده في دور المجموعات ضرورة حتمية». برنامج طويل للمنتخب الأولمبي والتفكير في دورة 2021 بدأ من الآن أعرب روراوة عن تفاؤله الكبير بقدرة المنتخب الأولمبي على إقتطاع تأشيرة التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، و أكد بأن الفاف عمدت إلى وضع إمكانيات مادية و بشرية معتبرة تحت تصرف الطاقم الفني لهذا المنتخب بقيادة السويسري شورمان و مساعده تاسفاوت بحثا عن إحدى تذاكر تمثيل القارة السمراء في الأولمبياد، بعد غياب للكرة الجزائرية عن هذا الحدث العالمي لمدة 36 سنة. و أشار رئيس الفاف في هذا الإطار إلى أن شورمان و تاسفاوت تنقلا إلى الكونغو برازافيل لمتابعة فعاليات الألعاب الإفريقية و معاينة منافسي المنتخب الأولمبي في نهائيات كاس أمم إفريقيا المقررة بالسنغال في ديسمبر القادم، حيث أن عملية سحب القرعة ستقام يوم 14 سبتمبر الجاري بمقر الكاف بالعاصمة المصرية القاهرة، بينما أرسلت الفاف وفدا إلى السنغال من أجل إستكمال إجراءات حجز الفندق و كذا ملاعب التدريبات، و ذلك موازاة مع نتائج عملية سحب القرعة مباشرة، بغرض التمكن من إختيار أحسن مقر للإقامة. روراوة أبدى رضاه للعمل المنجز من طرف التقني السويسري شورمان، سيما بعد النجاح في التأهل إلى النهائيات الإفريقية، و هي محطة هامة و كفيلة بضمان التأهل إلى «الأولمبياد»، حيث سيتأهل أصحاب المراكز الثلاث الأولى مباشرة إلى ري ودي جانيرو، و لو أن رئيس الفاف إعترف بالصعوبة الكبيرة في تكوين منتخبات شبانية متجانسة، لكن سياسة العمل المنتجهة بالتنسيق مع النوادي سمحت بتواجد كثير العناصر من فئة الآمال في فرق الأكابر و ضمن التشكيلات الأساسية لفرقهم، مما سينعكس بالإيجاب على مستوى المنتخب الأولمبي. من جهة أخرى أكد روراوة بأن البحث عن لاعبين محليين جاهزين أمثال سوداني و سليماني متواصل، و أن المديرية الفنية الوطنية سطرت برنامج عمل على المديين المتوسط و الطويل يرمي إلى تحضير المنتخب الأولمبي تحسبا لأولمبياد طوكيو 2010 و كذا ألعاب البحر الأبيض المتوسط في نسختها المقررة بوهران سنة 2021. مشكل مراكز التكوين في طريقه إلى الحل الإستعانة بالهندسة الفرنسية لرسكلة 300 تقني جزائري إعترف روراوة بأن الفاف تتخذ من الإتحاد الفرنسي كشريك «نموذج « في التسيير، و ذلك بحكم العلاقة التي تربطه برئيس هذه الهيئة جون بيار إسكاليت و كذا المدير الفني فرانسوا بلاكار و تعاملهم في العديد من المرات مع الفاف، خاصة في مجال إعداد القوانين و كذا برامج التكوين و العمل القاعدي لرسكلة المدربين، و هنا أكد روراوة بأن الإحتراف في الجزائر يجب أن يكون شاملا، و أن النموذج الفرنسي لا بد أن يجد طريقه إلى التجسيد، لأن دفتر الأعباء يتضمن جملة من الشروط الواجب توفرها للإلتحاق بمصاف النوادي المحترفة، لكن الوضع الراهن في الجزائر لا يأخذ في الحسبان مثل هذه المعايير. روراوة أشار في هذا السياق إلى أن الإحتراف في الجزائر و رغم بلوغ موسمه السادس إلا أنه يبقى بعيدا عن الغايات المرجوة منه، و ذلك بسبب عجز مسيري النوادي عن رسم المعالم الرئيسية لهذا المشروع، إنطلاقا من الهيكلة الإدارية للنوادي و الشركات الرياضية، مرورا بمصادر التمويل، وصولا إلى الجانب التقني و ترسيخ ثقافة العمل القاعدي و إستقرار المدربين. إلى ذلك أكد روراوة بأن وزارة الشباب و الرياضة كلفت السلطات الولائية بإنجاز مراكز التكوين المسجلة في جميع الولايات و وضعها تحت تصرف الأندية المعنية بالإستفادة، الأمر الذي إعتبره عاملا إيجابيا، بعدما لاحت مؤشرات إنفراج مشاريع مراكز التكوين في الأفق. من جهة أخرى كشف روراوة بأن الفاف ستمضي في غضون الأسابيع القليلة القادمة عقد تعامل مع الإتحاد الفرنسي للإشراف على تكوين و رسكلة 300 تقني جزائري، سيستفيدون من برنامج تكويني على مدار سنتين، من طرف خبراء من فرنسا، ليتم بعدها توزيعهم على مراكز التكوين، في الوقت الذي تبقى فيه الجزائر تعاني حسبه من عجز بنحو 8000 مدرب مؤهل و حائز على شهادات معترف بها، رغم البرنامج الذي سطرته الفاف لتكوين بعيدا عن الجامعة، بمعدل 2500 تقني كل سنة، و الإشكال المطروح أن أغلب المستفيدين من هذا البرنامج لا يعملون في النوادي.