تلقى قرابة 3 آلاف شخص تكوينا متخصصا في مجال الإسعافات الأولية خلال الخمسة سنوات الأخيرة، ينحدرون من 60 بلدية تقع بإقليم ولاية سطيف، بادرت إلى تنظيمه مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع عدة شركاء، خلال 19 دورة أجريت بمعدل دورة واحدة في كل ثلاثي عبر كافة وحداتها العملية. وقد أشرف على هذه الدورات ضباط وضباط صف مكونين، شملت 30 ساعة من الدروس النظرية والتطبيقية تختتم بامتحان تقييمي، يتوج خلالها الناجحون بشهادات النجاح في التكوين. صرح أمس النقيب أحمد لعمامرة المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية، بأن العملية تنقسم إلى شقين، الأول يتمثل في تكوين أشخاص يستفيدون من مبادئ أولية في الإسعافات الأولية، يحصلون على شهادة مسعف تندرج ضمن مخطط «مسعف لكل عائلة»، يمكنهم التكوين من التدخل في حالة الحوادث اليومية سواء المنزلية أو حوادث المرور. أما التكوين الثاني يطلق عليه المسعفين المتطوعين الجواريين يتضمن انتقاء عدد من المسعفين من المستوى الأول، يخضعون لبرنامج متخصص من المستوى الثاني، يشمل تلقى دروس نظرية وتطبيقية طيلة 26 ساعة، لينتهي بإجراء مناورات وتمارين ميدانية، يتم الاستعانة بهم في حالة الكوارث والحوادث الكبرى. وفي ذات السياق أضاف المتحدث بأن مصالحهم بادرت إلى استحداث 12 فريقا يضم 133 مسعف متطوع جواري، موزعين عبر البلديات التي تتوفر على وحدات للحماية المدنية، على أن تعمم العملية مستقبلا على باقي البلديات وكذا الزيادة من أعداد هذه الفرق.أما الهدف من عملية تكوين المسعفين العاديين والمسعفين المتطوعين الجواريين، يتمثل في تكوين مواطنين يتم استدعاءهم في حالة الضرورة، مع إرساء تقاليد جديدة تتعلق بنشر ثقافة مد يد العون للآخرين خلال مختلف الحوادث، مشددا على أهمية إقناع الجمهور بأن الإسعافات الأولية هي حركات بسيطة يمكن لأي شخص تعلمها بكل سهولة، وهي في آن واحد حركات لا يستهان بها يمكن لمن تعلمها بإتقان أن ينقذ حياة أهله وغيره إذا ما نفذها بالشكل اللازم. مذكرا بأن مصالحهم تبادر للقيام بحملات تحسيسية، قصد ترغيب أفراد المجتمع بكل فئاته للمشاركة بأعداد أكبر، في مختلف دورات التكوين في الإسعافات الأولية، آخرها انتظم خلال اليومين الماضيين على هامش لقاء كروي جمع بين وفاق سطيف ومولودية العلمة بملعب 8 ماي 45 وكذا يوم أمس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإسعافات الأولية.