طلبة يشكون العجز في الإيواء وتدني الظروف البيداغوجية والخدماتية عبرت مجموعة من الطلبة بجامعة الشاذلي بن جديد بالطارف ،عن إستيائهم وتذمرهم الشديدين على تدني ظروف الخدماتية والبيداغوجية التي تفاجئوا بها والتي تبقى دون المستوى المطلوب حسب قولهم ،خلافا مع أمالهم التي كانت معلقة على تحسين ظروفهم لإستدراك نقائص السنة الفارطة ، وهو ما ينذر حسبهم بموسم جامعي إستثنائي مع بداية حدة الغليان في أوساط الطلبة على تدهور الوضع البيداغوجي والخدماتي لهم من جميع الجوانب . و يطرح الطلبة مشكلة العجز المسجل في الإيواء المقدر بحوالي أزيد من 150 سرير لدى الذكور و أزيد من 300سرير لدى الإناث ، وهو ما تسبب في حالة من الإكتظاظ داخل الغرف ما سينعكس سلبا على تحصيلهم العلمي ، فضلا عن غياب أبسط المرافق الخدماتية الترفيهية والرياضية التي هم بحاجة ماسة لها ،وغيرها من النقائص الأخرى التي باتت ترهن نجاح الدخول الجامعي ، وهذا في ظل تأخر إنجاز المشاريع التي تدعم بها قطاع التعليم العالي والتي لازالت تراوح مكانها منذ سنوات والتي كان من شانها حل بعض المشاكل والتخفيف من معاناتهم . وذكر الطلبة في إتصالهم مع «النصر « أن الأمور مرشحة للتفاقم حسب قولهم أمام النقائص المسجلة في عدة مجالات ، خاصة مشكلة العجز المسجل في المقاعد البيداغوجية والإيواء ، و التي ناشدوا بشأنها تدخل الوصاية لإيجاد الحلول لها تفاديا لتعطل دراستهم ، في وقت الذي أكد فيه هؤلاء الطلبة رفضهم لكل الحلول الترقيعية التي عادت الجامعة اللجوء إليها لمجابهة المشاكل التي تعترضها مع بداية كل دخول جامعي جديد من خلال تحويلهم للإقامة بداخليات المؤسسات التربوية ،وتمديد ساعات الدراسة طوال أيام الأسبوع . إلى جانب ذلك أثار الطلبة النقص المسجل في الأساتذة والمخابر والتجهيزات الضرورية وهو ما أثار مخاوفهم من مغبة تأثير ذلك على تحصيلهم العلمي لاسيما أصحاب السنوات الأخيرة المقبلين على التخرج، ناهيك عن تأخر فتح بعض التخصصات التي كان من المقرر أن تكون العملية مع الدخول الجامعي حسب الوعود التي قدمتها الإدارة لوضع حد لمعاناة طلبة الولاية في التنقل للدراسة نحو الولايات المجاورة . في حين أشارت مصادر مسؤولة بالجامعة أن الدخول الجامعي الجديد جرى في ظروف حسنة بعد التحضيرات والإجراءات المتخذة لإنجاح هذه المناسبة ، مضيفة عن التكفل بكل حاجيات ومتطلبات الطلبة خاصة الإيواء حيث تم توفير سرير ومقعد بيداغوجي لكل طالب ، بالرغم من العجز المسجل في الإيواء لدى الإناث المقدر بأزيد من 400سرير وهي المشكلة التي تم التكفل بها، في حين لا تطرح مشكلة الإيواء لدى الذكور بعد المرافق الجديدة التي تدعم بها القطاع والفائض في الأسرة المتوفر حاليا . وأردف المصدر أن كل المشاكل التي يشكو منها قطاع التعليم العالي، تبقى نتاج تأخر إنجاز المشاريع الجديدة التي تدعمت بها الولاية والمشرفة على إنجازها مديرية التجهيزات العمومية ، منها تأخر أشغال إنجاز مشروع القطب الجامعي الجديد 6مقعد بيداغوجي و 3500سرير مع مطعم بطاقة 800وجبة و مقر مديرية الخدمات الجامعية و الذي أسند لشركة هندية والذي لم تتعد نسبة الإنجاز به حدود10بالمائة.