المديرية الجهوية ل "سوريست" توفد لجنة لمحاورة المضربين بقسنطينة حلت أمس بقسنطينة لجنة من المديرية الجهوية لشركة «سوريست» بعنابة، حيث تم التحاور مع العمال المضربين بشأن المطالب المرفوعة وعلى رأسها تنحية المدير و رفع الأجور، كما تم تقديم وعود بالإسراع في تشكيل فرع نقابي. و قد اجتمع 4 مسؤولين من المديرية الجهوية بعنابة مع ممثلين عن العمال داخل مقر الشركة بالمنطقة الصناعية "بالما»، حيث أصر المضربون خلال الاجتماع الذي حضرته "النصر"، على مطلب تنحية المدير و قالوا أنه أصبح أولوية بالنسبة لهم، بعدما "فشل» المسؤول، حسبهم، في تحسين وضعيتهم طيلة السنوات الماضية، رافضين التضحية ب 400 عامل. و قد حاول عضو في اللجنة إقناع المضربين بالعودة إلى العمل، لأن الشركة تمر، كما قال، بوضع حساس و خطر على اعتبار أنها في مرحلة انتقالية، تتمثل في عملية إعادة الهيكلة لتحويلها إلى شركة أخرى تحت تسمية جديدة، و هو ما يتطلب التحاور مع ممثلين يختارهم العمال لمناقشة المطالب "بجدية"، قبل اتخاذ القرار النهائي الذي سيكون، حسبه، في صالح العمال. و اعتبر المسؤول مطلب تنحية المدير سابقا لأوانه، خصوصا و أن الشركة تعاني من نقص في الإطارات المسيرة، مؤكدا بأن اللجنة ستعود الأسبوع المقبل من أجل الشروع في تشكيل فرع نقابي بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين، و ذلك مع العمل على وضع نظام هيكل إداري جديد. و لا تزال الورشات السكنية التابعة لمؤسسة "سوريست» التي تقرر إعادة هيكلتها إلى شركة "كونتستريكيست»، مشلولة على مستوى ولايتي قسنطينة و ميلة، لاستمرار الإضراب الذي يشنه العمال منذ 13 سبتمبر الماضي، و الذي بدأ بمطالب اجتماعية و مهنية، قبل أن يتحول إلى احتجاج الهدف منه تنحية المدير، الذي سبق و اعتبر أن ما يحدث "تحركه بعض الأطراف» و قال بأن الأجور و المنح التي يتقاضاها العمال تتحكم فيها إمكانيات المؤسسة القليلة، بسبب ضعف المردودية.