تسجل الجزائر سنويا 11 ألف إصابة جديدة بسرطان الثدي، و3500حالة وفاة بهذا النوع من السرطانات الذي يأتي في المرتبة الأولى لدى النساء، حيث أن من بين مجموع 08 نساء تسجل إصابة واحدة بسرطان الثدي. وحسب رئيس جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان بالبليدة، الدكتور مصطفى موسوي، فإن التشخيص المبكر هو سلاح ذو فعالية كبيرة للتقليل من الإصابة بسرطان الثدي، حيث 90أن بالمائة من حالات الإصابة بهذا النوع من السرطانات تكتشف في مرحلة متأخرة وبذلك تكون فرص العلاج والشفاء ضعيفة. وبغرض تحسيس النساء بسرطان الثدي أطلقت جمعية البدر ، حسب نفس المتحدث ، حملة أكتوبر الوردي لتوعية النساء بضرورة التشخيص المبكر للوقاية من هذا الداء، ويتضمن البرنامج محاضرات مختلفة وحملات توعية في الجامعات والمساحات التجارية الكبرى، يتم خلالها تقديم مطويات تتضمن أسئلة وأجوبة حول طريق التشخيص اليدوي للثدي، إلى جانب التحسيس بأهمية إجراء فحص «ماموغرافيا» بالنسبة للنساء اللائي تجاوزن سن الأربعين. وينصح الأطباء بهذا الشأن، النساء اللائي وصلن إلى هذا السن بإجراء أشعة الماموغرافيا كل سنتين، مشيرا في ذات السياق إلى أن الجزائر لا تملك برنامج منتظم للوقاية والتشخيص المبكر لسرطان الثدي للتقليل من حالات الإصابة، كما تطرق رئيس جمعية البدر إلى إبرام اتفاقيات مع عدة مراكز للأشعة بهدف تخفيض تكاليف أشعة الماموغرافيا خلال شهر أكتوبر الوردي، وذلك لتشجيع النساء اللااتي تجاوزن سن الأربعين على الإقبال على هذه المراكز لإجراء أشعة التصوير و التأكد من سلامة الثدي من السرطان. نفس المتحدث أشار إلى أن شريحة كبيرة من النساء لا تلجأن إلى إجراء هذه الأشعة، وذلك إما بحجة انشغالهن و عدم امتلاكهن للوقت الكافي ،أو الخوف من النتيجة، وفي حالات أخرى لا تلجأن لإجراء هذه الأشعة بسبب عدم تسجيل إصابات وسط العائلة، مشددا في ذات السياق على ضرورة التشخيص المبكر وإجراء أشعة الماموغرافيا للوقاية من سرطان الثدي .