أعلنت جمعية ‘البدر' لمساعدة مرضى السرطان عن إطلاق حملتها السنوية لمكافحة سرطان الثدي التي تتزامن مع الشهر الوردي العالمي لسرطان الثدي المصادف لشهر أكتوبر من كل سنة، حيث ترفع الجمعية شعار؛ الإعلام والتحسيس لمكافحة سرطان الثدي، وتدعو بالمناسبة كافة النساء ما فوق سن الأربعين إلى التقدم من المصالح المتخصصة لإجراء فحص بالأشعة والوقاية من هذا السرطان الذي تشير بشأنه الأرقام إلى أنه في ارتفاع السنة تلو الأخرى. تكشف المنظمة العالمية للصحة عن أن سرطان الثدي يعد خامس أنواع السرطانات المسببة للوفاة على المستوى العالمي بأكثر من 548 ألف حالة وفاة سنويا، وهو يأتي بعد سرطان الرئة وسرطان المعدة وسرطان الكبد وسرطان القولون، لكنه أول السرطانات القاتلة بالنسبة للنساء. وفي الجزائر تكشف الأرقام أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تضاعفت 5 مرات في أقل من عشرين سنة، مما يجعل هذا الداء الأول في قائمة السرطانات في البلاد بإحصاء 7 آلاف حالة جديدة سنويا، 12 بالمائة من مجموع الحالات تخص نساء أقل من 40 سنة، مما يعني أن التحديات كبيرة للوقاية الواسعة من هذا الداء الزاحف. لهذا أطلقت جمعية ‘البدر' منذ الفاتح من الشهر الجاري حملتها السنوية للسنة الخامسة على التوالي بغية التحسيس بأهمية الكشف المبكر ضد سرطان الثدي، بالتنسيق مع عدة جهات منها الخواص من المختصين ومراكز الكشف بأشعة ‘الماموغرافيا' وحثهم على دراسة الأسعار المعمول بها في العادة حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من النساء من إجراء الفحص. وحسب إحصائيات واردة إلى "المساء" مسبقا، يأتي سرطان الثدي على رأس قائمة الإصابة بالسرطانات في العالم العربي بنسبة تفوق 350 %. وبحلول عام 2024 ستتراوح نسبة الإصابة بين 4 آلاف و45 ألف حالة جديدة سنويا، بمعنى إصابة ما يقارب 40 امرأة في كل 100 ألف امرأة سنويا بهذا النوع من السرطانات. جدير بالذكر أن ‘البدر' تنظم طوال شهر أكتوبر الجاري العديد من الفعاليات للتحسيس والوقاية من سرطان الثدي، ب ‘دار الإحسان' لمرضى السرطان والإقامات الجامعية للبنات.