النزاع مع المجمع الياباني «كوجال» ما زال محل تفاوض أكد وزير الأشغال العمومية، عبد القادر والي، بأن النزاع بين الوكالة الوطنية للطريق السيار ومجمع «كوجال» الياباني هو محل مفاوضات اليوم، وأن مثل هذه النزاعات هي جد عادية، غير مستبعد اللجوء إلى القضاء في حال عدم الوصول إلى تسوية. وأعلن الوزير على هامش أشغال مجلس الأمة أول أمس، عن وجود مفاوضات ما بين الوكالة الوطنية للطريق السيار، ومجمع كوجال جراء التأخر في إنشاء الشطر المتبقي من الطريق السيار في الناحية الشرقية للبلاد، معتبرا بأن مجمل الصفقات تعتريها مثل هذه المشاكل، وأنه يفضل حاليا معالجتها بالتفاوض قبل اللجوء إلى العدالة، رافضا تقديم تفاصيل أخرى بشأن هذا الملف، كاشفا في ذات المناسبة عن مراجعة دفتر شروط إنجاز الطرقات، بإدخال آليات جديدة وصارمة، تحول دون وقوع تأخير في إنجاز تلك الأشغال، ومن بين ما ستتضمنه إلزام الشركات المشرفة على المشاريع بتدقيق الدراسات وتحيينها، وتشخيص العوائق الميدانية، إلى جانب رصد موقع الطريق، وتجنيد كافة الوسائل البشرية مسبقا، وتمويل الورشات قبل انطلاقها، لتجنّب وقع تأخر في أشغال، على غرار ما هو حاصل بالنسبة للطريق الرابط بين ميناء «جن جن» والطريق السيار شرق غرب، حيث لم تتجاوز نسبة تقدم الدراسات 44 في المائة، في وقت تم فتح ثلاث ورشات فقط لإتمام الأشغال، علما أن الطريق يمتد على مسافة 110 كلم، وبرّر الوزير هذا التأخر بالمتطلبات الأمنية لتأمين الرواق، حيث تم تجنيد 270 عون وبناء هياكل مخصصة للحراسة، فضلا عن تحيين الدراسات بسبب التغيرات التي أدخلت على بعض أجزاء الطريق بالنظر إلى طبيعة الأرضية المعرضة لانزلاقات، مما أدى إلى طول مدة الإنجاز، إلى جانب الإجراءات التي استغرقتها نزع الملكية.