اعتبر مدرب نادي «تي. بي. مازيمبي» باتريس كارترون نهائي رابطة أبطال إفريقيا لعام 2015 أمام اتحاد الجزائر، أصعب امتحان في مشواره المهني، موضحا بأنه لن يهدأ له بال إلا بعد مرور هذا الحدث بسلام، والعودة إلى التربع على عرش الكرة الإفريقية، من خلال تزيين واجهة فريقه بخامس لقب قاري لرابطة أبطال إفريقيا، بعد أن غاب عن خزينته منذ عام 2010. المدرب الفرنسي الذي كان جالسا على كرسي قاذف قبل إياب الدور نصف النهائي أمام المريخ السوداني والتأهل للنهائي، أقر بصعوبة المأمورية أمام سوسطارة، مشيرا في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية القسم الإفريقي، إلى أنه يدرك ما ينتظر فريقه في مباراة الذهاب بالجزائر، لكن- كما قال- تي بي مازيمبي بلغ نقطة اللارجوع: «أعتز كثيرا بالوصول إلى النهائي، وأشعر وكأن 4 أكتوبر هو يوم زفافي، خاصة وأننا أخفقنا في نهائي كأس الكاف لعام 2013 وخسرنا الكأس، وخرجنا من سباق رابطة الأبطال عام 2014 في نصف النهائي على يد وفاق سطيف، لذلك علينا استغلال الفرصة هذه المرة في رابطة الأبطال للتتويج بخامس لقب، ولو أنني أعي صعوبة المهمة أمام منافس أبان عد قدرات عالية ونضج كبير». وفي هذا الصدد ذكر كرترون بأن فريقه سيسعى لخلط أوراق مضيفه، في لقاء الذهاب ومحاولة العودة بأخف الأضرار، مبرزا الروح المعنوية العالية للاعبيه بعد ثلاثية أول أمس أمام المريخ: «لا أذيع سرا إن قلت، بأننا سنتنقل إلى الجزائر من أجل تحقيق نتيجة مطمئنة تحسبا لمقابلة الإياب. ورغم إدراكي بالمتاعب التي سيسببها لنا المنافس بملعبه وأمام جماهيره، إلا أننا نملك القدرة على الصمود والمقاومة». من جهة أخرى كشف مدرب مازيمبي أنه يملك فكرة واضحة حول تشكيلة سوسطارة، الأخيرة التي اعتبرها من أقوى الفرق بالقارة السمراء، بالنظر لما تملكه من فرديات وخبرة وتنوع في اللعب، ناهيك عن نضج تكتيكي وشعبية كبيرة بالجزائر، وهو ما يستوجب في نظره التحضير من الآن لموقعة الذهاب التي ستحمل رقم 196 في تاريخ المشاركات القارية لفريقه منذ موسم 1966/1967، حيث حقق 108 انتصارا و37 تعادلا مع 49 هزيمة على مدار 195 مباراة، سجل خلالها خطه الهجومي 332 هدفا وتلقى دفاعه 195 هدفا، ما يجسد قوة قاطرته الأمامية وصلابة دفاعه على حد تعبيره.