أجمع نهاية الأسبوع المنقضي مكتبيون ينتمون إلى 25 مكتبة عمومية للمطالعة بولايات مختلفة عبر الوطن، على ضرورة مطالبة وزارة الثقافة بتكثيف عمليات التكوين على أن تعمم بالموازاة مع ذلك التكنولوجيا عبر جل المكتبات لتسهيل التعاون في ما بينها وترشيد النفقات بخصوص ذلك. المشاركون في الدورة التدريبية الوطنية الأولى حول التقييم بمكتبات المطالعة العمومية المنظم تحت شعار "بين الدافعية التنموية والتوقعات المستقبلية"، والتي احتضنتها المكتبة العمومية للمطالعة بأم البواقي، بالتنسيق مع مخبر بحث طريق الجزائر نحو مجتمع المعلومات وجامعة قسنطينة 2 عبد الحميد مهري، اختتموا الدورة برفع توصيات للوزارة الوصية ،تصدرها مطلب إيجاد صيغ فعالة للتواصل بين القائمين على شؤون المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية وملحقاتها، وذلك بهدف تحسين أدائها وإرساء ثقافة التقييم بداخلها، إلى جانب دعوة المكتبيين، و عددهم 113 مكتبي، الوزارة إلى ضرورة تكثيف التكوين بمختلف أشكاله بغرض تحسين الأداء، تثمينا لرأس المال البشري بالمكتبات. المكتبيون دعوا كذلك إلى السهر على قياس دوران المجموعات والأرصدة الوثائقية بالمكتبات، بحثا عن عقلنة وترشيد عملية الاقتناء، مع العمل على توحيد الإجراءات الفنية وتلك المرتبطة ببناء المجموعات في سبيل ترشيد إمكانيات المكتبات الرئيسية للمطالعة، وتسهيل التعاون ما بين المكتبات الرئيسية للمطالعة والتفكير في عصرنتها، بما يتماشى ومتطلبات العصر الرقمي. مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بأم البواقي ،السيد خنوف علي ،كشف للنصر بأن التوصيات المرفوعة للوزارة الوصية، هي ثمار عمل تواصل لثلاث أيام عبر 5 ورشات، دارت مواضيعها بين تقييم أداء مكتبات المطالعة العمومية، وبين تقييم أداء العاملين بها، وصولا إلى تقييم المجموعات والأرصدة الوثائقية بها، إلى جانب ورشتين خصصتا لتقييم خدمات المعلومات بالمكتبات وتقييم الخدمات داخل البيئة التكنولوجية. وكشف المتحدث نفسه، بأن التوصيات هي ثمار تقارير رفعها المشاركون في الورشات الخمس والتي تطرق فيها المكتبيون إلى مواضيع متعددة، أبرزها موضوع الخدمات التي توفرها المكتبات العمومية للمطالعة وملحقاتها، ومعاناة عديد المكتبات ، بعيدا عن ربطها بالتكنولوجيات على الرغم من توفر الكثير منها على موارد مالية، وعدم توفر بعض المكتبات على مواقع الكترونية، الأمر الذي حال دون توحيد معايير تقديم الخدمات الالكترونية. مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية أكد بأن قطاع الثقافة بالولاية ، سيسعى للاستجابة لمقترح والي أم البواقي شاطر عبد الحكيم، الذي دعا خلال إعطائه إشارة انطلاق أشغال الدورة لترسيم الدورة التدريبية وجعلها سنوية.