نفى النجم زين الدين زيدان أمس الاثنين أن تكون له يد في تمرد لاعبي فرنسا على مديرهم الفني. ونفي زيدان أي تدخل له في الخطط الفنية لفريق "الديكة"، أو أي اتصال له بلاعبي المنتخب الفرنسي الحاليين، الذين رفضوا أول أمس الأحد التدرب احتجاجا على طرد زميلهم نيكولا أنيلكا من الفريق بعد قيامه بسب دومينيك. وقال نجم الكرة السابق في مؤتمر صحفي بمدينة جوهانسبورغ "سواء الآن وأنا خارج الفريق أو عندما كنت قائده، وأنا أحترم كلمة المدير الفني. لم أدل قط برأي عمن يجب ومن لا يجب أن يلعب والآن لا أزال أفكر بنفس الطريقة. لا أدري كيف يمكن التفكير بأنني قد اتصل باللاعبين كي أخبرهم كيف عليهم أن يلعبوا". وكانت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية زعمت بأن لاعب ريال مدريد السابق قد اجتمع مع بعض لاعبي فرنسا كي يطالبهم بأن يقترحوا على دومينيك تعديلا خططيا قبل المباراة التي خسرها الفريق صفر 2" أمام المكسيك. واعترف زيدان بأن علاقته لم تكن أبدا جيدة مع دومينيك، وتكهن بأنه بوصول لوران بلان إلى مقعد المدير الفني لمنتخب "الديكة" "سيتغير كل ما يحدث داخل" الفريق حاليا. وأوضح اللاعب السابق "إذا فازت فرنسا غدا (الندوة عقدها أمس) على جنوب إفريقيا وتأهلت إلى دور الستة عشر، لن يحدث شيء، مثلما هو الحال دائما مع الانتصارات. لكنها لو خسرت، سيأتي المدرب الجديد ، لوران بلان ، ليقوم بعمله. يمكنني التأكيد على أن بلان سيغير كل ما يحدث داخل الفريق". وتبدو مهمة فرنسا للتأهل إلى دور الستة عشر لمونديال جنوب إفريقيا معقدة، حيث يدخل الفريق الجولة الأخيرة للدور الأول برصيد يبلغ نقطة واحدة فقط ، مقابل أربع نقاط لكل من المكسيك وأوروغواي. وظهرت الأزمة الداخلية لفرنسا بعد السقوط أمام المكسيك. حيث طرد أنيلكا من الفريق بعد مواجهة مع دومينيك بين شوطي ذلك اللقاء. وقرر لاعبو فرنسا عدم التدرب أمس الأحد كبادرة احتجاج على نشر أخبار تلك المواجهة وعلى طرد زميلهم. وقال زيدان الذي قاد فرنسا نحو الفوز بكأس العالم عام 1998 ونهائي مونديال 2006 قبل الخسارة أمام إيطاليا في آخر مباراة له: "إنني حزين لما يحدث. على المستوى الشخصي لا أتفق مع ما حدث لأنيلكا. ولكن ليس فيما يتعلق بما قال أو فعل ، بل لإذاعة تفاصيل الأمر. الأمور التي تحدث داخل غرف اللاعبين يجب أن تبقى هناك".