الجزائر (1) - تونس (1) ضربات الترجيح ونقص الاحترافية تخرجان الخضر من الدورة أقصي مساء أمس المنتخب الوطني من الدور نصف النهائي لشان السودان، بعد أن خانه الحظ ونقص احترافية حسين مترف في سلسلة ضربات الترجيح، التي منحت تذكرة تنشيط النهائي للمنتخب التونسي بنتيجة (5/3). وقد كان بإمكان كتيبة بن شيخة أن تتفادى اللجوء إلى الضربات الترجيحية وإنهاء المباراة في وقتها الرسمي، لولا سذاجة دوليينا الذين لم يحسنوا ترجمة تفوقهم الصارخ طيلة الشوط الثاني، أين اكتفوا بتعديل الكفة قبل السقوط في فخ المنافس الذي دفعهم إلى اللعب وفق ريتم بطيء يناسبه، بعد أن تدنت اللياقة البدنية لأشبال الطرابلسي وعجزهم عن الصمود وخلق متاعب لمنتخبنا الذي فوت على نفسه فرصة بلوغ النهائي في أول مشاركة جزائرية في كأس أمم إفريقيا للمحليين. المباراة التي انتهت بعد 120 دقيقة على تعادل إيجابي (1/1)، عرفت مرحلتين متباينتين، أولى سيطر على مجرياتها المنتخب التونسي بالطول والعرض، حيث ظهر أشبال بن شيخة في فورمة متواضعة، نتيجة غياب التنسيق بين مختلف الخطوط وتراجع صارخ لخط وسط الميدان، من ناحية استرجاع الكرات وتحصين المواقع الخلفية، وكذا من حيث التنشيط الهجومي، ما خول للمنافس من إيجاد الثغرة مبكرا إذ بعد انذار في الدقيقة 13 بعد خطأ فادح على مستوى محور الدفاع، تمكن الذوادي من التلاعب بمفتاح (د18) وإهداء رأس الحربة القصداوي كرة على طبق في منطقة الست أمتار لم يجد أية صعوبة في إيداعها شباك زماموش، الذي مر بلحظات جد حرجة سيما في الدقيقة27 أين استعمل كامل باعته لتحويل مخالفة القربي إلى ركنية.عقب الاستراحة تغيرت المعطيات ، نتيجة قراءة بن شيخة الجيدة للمنافس وطريقة لعبه، حيث نجح في عملية الكوتشينغ بإقحام حاج عيسى الذي وفق إلى أبعد الحدود في تنشيط القاطرة الأمامية بمحاولاته وفنياته التي صنعت الفارق، قبل ان يعيد المتألق جابو الخضر إلى أجواء اللقاء بهدف من الروعة بمكان ، حيث هز شباك المثلوتي بهدف من على بعد 30 مترا.هدف حرر الرفقاء وقطع ركب المنافس الذي اكتفى بالتراجع إلى الخلف وغلق المنافذ أمام المد الهجومي الجزائري لكن لنقص خبرة وحنكة رفقاء سوداني ضاعت كرات وفرصا لا يسمح بإهدارها على هذا المستوى من المنافسة.ورغم انهيار التوانسة بدنيا في الوقت الإضافي لم تتغير النتيجة أمام السلبية في الأداء لرفقاء مسعود ، ما حتم عليهم الاحتكام إلى سلسلة ضربات الترجيح التي بدا جيدا أن المنافس حضر لها جيدا بدليل تغيير الحارس في آخر دقيقة وتنفيذ الدراجي ورفاقه الضربات بتركيز عال عكس مترف الذي أساء التعامل مع كرة مصيرية( حاول التسجيل ببانينكا) ليمنح للتونسيين تأشيرة المرور إلى المحطة النهائية.وعموما يمكن القول أن الهدف تحقق ببلوغ نصف النهائي وأن لاعبينا تعلموا درسا في الكرة وهو ضرورة تجسيد السيطرة بتفوق لأن النتيجة النهائية هي ما يحتفظ به في مثل هذه المناسبات.