ذكرت صحيفة واشنطن بوست انه فيما ترد الحكومة الليبية بوحشية على المتظاهرين، تجد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسها أمام حقيقة مرة وهي أنه ليس لديها تقريباً أي نفوذ في ليبيا كالذي مارسته مؤخراً للمساعدة في التخفيف من حدة الأزمات الأخرى في المنطقة. ولفتت الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون نددت بالعنف في ليبيا، وأشارت إلى عمل أمريكا مع "الأصدقاء" في العالم للضغط على حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي، مشددة على أن "إراقة الدماء مرفوضة".لكنها نقلت عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم إن الدعوات الأمريكية لن تؤثر كثيراً على القذافي، وهو مستبد متقلب اعتبر طوال عقود لعنة للرؤساء الأمريكيين.وذكرت انه بالرغم من أن واشنطن تمكنت من استخدام روابطها الوثيقة بالقوات المسلحة المصرية، فإنها لا تملك علاقة عسكرية مع ليبيا، وليس لديها نفوذ اقتصادي كبير إذ في السنة المالية الماضية لم تتعد المساعدات الأمريكية لليبيا المليون دولار وغالبيتها كانت لدعم برنامج نزع الأسلحة الليبي.وإذ لفتت إلى أن ما من سفير أمريكي حالياً في ليبيا بعد استدعاء السفير جين كريتز إلى واشنطن لإجراء "مشاورات" مطولة بعد تسريبات موقع (ويكيليكس) التي كشفت عن تصرفات القذافي الغريبة، نقلت عن الدبلوماسي الأمريكي السابق ديفيد ماك الذي تعامل من قبل مع ليبيا قوله "ليست لدينا علاقات شخصية رفيعة وعلى حد علمي لم يسبق أن تحدث الرئيس أوباما أبداً مع القذافي".ويشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب أقنعت ليبيا في العام 2003 بالتخلي عن برامج التسلح النووي والكيميائي، ونبذت البلاد العنف ما دفع الحكومة الأميركية إلى إزالتها عن لائحة "الدول الراعية للإرهاب"، لكن لم تقم علاقات دبلوماسية أميركية ليبية إلا في العام 2008.