وزير الداخلية الليبي يستقيل وكتائب من الجيش تنضم للمحتجين قدم وزير الداخلية الليبي اللواء عبد الفتاح يونس أول أمس استقالته، معلنا انضمامه إلى الثوار على خلفية خطاب القذافي، وطالب الجيش بالوقوف مع مطالب المتظاهرين بإسقاط النظام. وقال عبد الفتاح في اتصال هاتفي مع العربية إنه أصدر قرارا بمنع توجيه البندقية ضد الشعب الليبي، رافضا مسؤولية وزارته عما حدث من مجازر بحق الشعب الليبي في الأيام الأخيرة في تصريحات أخرى لقناة الحرة كشف وزير الداخلية الليبي أن القذافي أبلغه أنه سيقصف بنغازي بالطائرات، وأنه توسل منه أن لايفعل، وهاجم في ذات السياق خطاب القذافي الذي ألقاه أول أمس وقال أنه يتعجب كيف أن رئيس دولة يريد أن يقتل شعبه، وقال "بدلاً أن يسب الشباب الثائرين كنت أتوقع أن يقرأ عليهم سورة الفاتحة، ويعتذر من عوائلهم". وقال ذات المسؤول أنه طالب القذافي باعتذار لأسر الضحايا الذين سقطوا في الاحتجاجات التي بدأت منذ السابع عشر من فيفري، موضحا أن القذافي أصبح بوضع صعب للغاية، كما كشف أحد أعوان القذافي أطلق عليه الرصاص لكنه أخطأ وأصاب أحد أقارب الوزير المستقيل، مبينا أن القبائل الليبية تؤيد المحتجين وأن المتظاهرين سيطروا على مدينة بنغازي، وأن السلاح أصبح بمتناول الشعب. ورجح المتحدث ألا يغادر الزعيم الليبي البلاد وأنه ''قد يقدم على الانتحار''، مضيفا أنه يعتبر نظام القذافي قد انتهى ويعيش آخر أيامه. كما قال الوزير الليبي إنه يعتبر نفسه جنديا في خدمة ليبيا ويعتبر الشباب الثائر أبطالا. وجاء إعلان وزير الداخلية استقالته بعد أقل من 48 ساعة على تقديم وزير العدل الليبي مصطفى عبد الجليل استقالته من منصبه إحتجاجا على الأوضاع الدامية واستعمال العنف المفرط" ضد المتظاهرين. من جهة أخرى أعلنت كتائب الجيش الليبي في منطقة الجبل الأخضر إلى '' ثورة الشعب الليبي'.' وقال الناطق العسكري باسم القوات المسلحة بقيادة منطقة الجبل الأخضر أن كل عناصر الجيش في منطقته انضمت إلى الشعب. وقال في بيان للجيش "نحن ضباط وجنود القوات المسلحة بقيادة منطقة الجبل الأخضر نعلن انحيازنا الكامل لثورة الشعب، وسنعمل على ضمان حفظ الأمن في المنطقة، والله ولي التوفيق".