اشترى سيف الإسلام القذافي منذ سنتين فيلا في شارع "ونينغتون كلوز" بمنطقة "هامستد غاردن" الراقية في لندن، ووضعها منذ عام تقريباً للإيجار أو للبيع، إلا أنه لا أحد تقدم لشرائها بالمبلغ المطلوب، وهو 10 ملايين و950 ألف استرليني، أي 18 مليون دولار تقريبا. وبحسب موقع العربية فمنذ أقل من شهر تقريباً، طلب سيف الإسلام من الشركة التي كلفها بالبيع أو الإيجار إيقاف عرض الفيلا للبيع، ربما لأنه رغب في أن تظل من أملاكه ليقيم فيها إذا ما غادر ليبيا تحت وطأة الظروف الدموية الضاغطة عليه، لكنه أبقاها معروضة للإيجار بمبلغ 9750 جنيه استرليني بالأسبوع، أي تقريباً 65 ألف دولار شهرياً، أي ما يكفي لعيش أكثر من 79 عائلة ليبية شهرياً.مع ذلك فالإيجار رخيص، خصوصاً لفيلا من النوع التي يملكها سيف الإسلام، وفي منطقة لا تبعد أكثر من 10 كيلومترات عن وسط لندن. ومع أنه غير رأيه واستقر على تأجيرها فقط، إلا أن لوحة عرضها للبيع كانت لاتزال موجودة ال 25 من شهر فيفري الماضي عند مدخل الفيلا الجميل. كما أن الشركة المكلفة بإدارتها لم تبلغ أكثر من 10 شركات سمسرة عقارية أوكلت لها بيعها، بأن عملية البيع تم إلغاؤها، فبقيت الفيلا معروضة للبيع في مواقع تلك الشركات على الإنترنت إلى الآن.والفيلا، بحسب ما تشرح الشركة الموكلة بأمرها عقارياً،"نابت فران" لإدارة العقارات، هي من 3 طوابق وتحتوي على 7 غرف نوم، إضافة إلى ثامنة ورئيسية، وهي جناح واسع. كما في الفيلا، مدخل أمامي جميل وحديقة ومسبح وصالة سينما وأخرى للساونا وصالونان وغرفتي أكل مع بقية الضروريات، من مصعد بين الطوابق، ونظام إلكتروني أمني، وكل ما يمكن أن يطلبه راغب بفيلا الآمال والأحلام، إلا أن حظ سيف الإسلام يمضي من سيئ إلى أسوأ، فمنذ عام إلى الآن لم يتقدم أحد لاستئجارها أيضاً.وكان سيف الإسلام، الإبن البكر للقذافي من زوجته الثانية، اشترى الفيلا عبر شركة "كابيتانا سياس" للسمسرة العقارية ومقرها بجزر العذراء البريطانية المعروفة بأنها إحدى الفراديس الضريبية، ودفع 10 ملايين استرليني ليقيم في منطقة معروفة بأنها مقر سكن لعدد كبير من السفراء والدبلوماسيين وأثرياء بريطانيا وأوروبا، بحيث فيها من الاخضرار والهدوء ونخبة الجيران ما يسيل له اللعاب.