بن غبريط تؤكد أن التعاون مع منظمة اليونسكو يجب أن يحمل حلولا للمشاكل أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس الثلاثاء بباريس، أن التعاون مع منظمة اليونسكو يجب أن يحمل حلولا للمشاكل و ليس " مجرد منتوج جاهز". و في تصريح لها عقب مقابلة مع المديرة العامة لمنظمة اليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا قبل انطلاق أشغال الندوة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" قالت بن غبريط " لقد أكدنا (مع السيدة بوكوفا) على ضرورة المضي نحو تعاون من شأنه أن يحمل حلولا للمشكل و ليس مجرد منتوج جاهز". كما أضافت تقول " هذا يعني التركيز على المنهجية" التي تمس إعداد البرامج و تقييم الكتب المدرسية " الذي يعتبر اعترافا للمستوى الذي بلغته بعض البلدان". و بعد أن أوضحت أن الجزائر قد تجاوزت "بشكل كبير التحديات التي وضعتها اليونسكو بخصوص النسبة المئوية المرتبطة بتمويل قطاع التربية، أشارت الوزيرة إلى أنها تبادلت مع بوكوفا التجربة الجزائرية فيما يخص التصدي لظاهرة العنف و كراهية الآخر. و تابعت الوزيرة " أما المسألة الأخرى التي تطرقنا لها معا فتتعلق بالمفاهيم المعتمدة من أجل الاعداد للمواطنة العالمية و حاجتها لقاعدة على المستوى الوطني من خلال مباشرة تفكير عميق حول المحتويات و القيم التي تحملها مختلف البرامج". من جهة أخرى، قامت الوزيرة بزيارة إلى المدرسة الدولية الجزائرية بباريس حيث اطلعت على الوضعية في هذه المدرسة التي أنشئت بموجب مرسوم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أصدر بتاريخ 17 أكتوبر 2001. و كان لبن غبريط حديث مطول مع مسؤولي المدرسة التي تحمل اسم مالك بن نبي و بعض التلاميذ لا سيما من الطور الثانوي. و تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى المشاكل المتعلقة بالعتاد البيداغوجي و المشروع البيداغوجي للمدرسة الرامي إلى رفع معدل النجاح في شهادة البكالوريا علما أن المدرسة تعرف نسبة نجاح بلغت 75 بالمئة. و بالإضافة إلى زيارتها للمدرسة التي تضمن التعليم في الأطوار الإبتدائي و المتوسط و الثانوي باعتماد برنامج التعليم الجزائري تنقلت الوزيرة إلى مقرات تدريس اللغة و الثقافة الأصلية التي تخص تسعة بلدان تتمثل في الجزائر و كرواتيا و إسبانيا و إيطاليا و المغرب و البرتغال و صربيا و تونس و تركيا. و يندرج هذا التعليم في إطار الإتفاقات الثنائية المنبثقة من تعليمة أوروبية صادرة بتاريخ 25 يوليو 1977 تهدف إلى ضمان التعليم لأطفال العمال المهاجرين باعتبار أن التحكم في اللغة الأم يعد ضروريا للنجاح في لغة أخرى.