8178 أسرة تودع القصدير والسكنات الهشة بوهران شرعت أمس السلطات المحلية بوهران في تجسيد أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولاية والتي انطلقت ب 8178 وحدة سكنية ذات الطابع الإيجاري العمومي وأكبر حصة منها خصصت للقضاء على جيوب القصدير التي كانت تحيط بالولاية منذ عشرات السنين، ووعد الوالي عبد الغني زعلان بحصة كبيرة ثانية مع بداية 2016، وهذا من أجل تحسين وترقية المحيط العمراني، تحضيرا للألعاب المتوسطية في 2021. وستستمر عملية الترحيل خلال الأيام القادمة لغاية نهاية السنة الجارية وفق رزنامة مضبوطة لتنحية الحزام القصديري الذي يحيط بالولاية حيث تستهدف العملية عدة جيوب تم إحصاء قاطنيها وكذا القضاء نهائيا على السكنات الهشة كما ستشمل بعض العائلات من الذين يملكون عقود إستفادة مسبقة منذ أكثر من 3 سنوات. وفي رده على أسئلة الإعلاميين في ندوة صحفية أعقبت عملية الترحيل، أوضح والي وهران عبد الغني زعلان، أن كل هذه الأحياء الجديدة مرفوقة بمراكز أمنية لضمان الإستقرار وتفادي ما وقع في العمليات السابقة حين تم نقل عائلات من محيطها الأول لمحيط جديد وصعب عليها التأقلم معه، مما حول الأحياء الجديدة لبؤر توتر وإعتداءات وكل الآفات ولم تستقر إلا بعد فتح مراكز أمنية كان آخرها تلك التي أشرف على تدشينها الأسبوع الماضي المدير العام للأمن الوطني الذي دعا أعوان الأمن لضرورة إنتهاج سياسة مرنة في التعامل مع تلك الحالات. من جانب آخر، أكد والي وهران أيضا أن الجيوب العقارية التي ستسترجع بعد القضاء على السكنات القصديرية ستخصص للنشاطات الصناعية والإستثمارات والتجهيزات العمومية، أما العقارات الناجمة عن هدم السكنات الهشة بوسط المدينة فستخصص لإنجاز بنايات إدارية عصرية مع المحافظة على الطابع العمراني العريق. ولتفادي التلاعب بالعقارات المسترجعة فقد أوكلت عملية الهدم ورفع الحطام لشركات مختصة وفق دفتر شروط يلزمها بتسليم الأوعية العقارية جاهزة للإستغلال. وقال والي وهران في هذا الصدد، أن كل العقارات تابعة للدولة مهما كانت طبيعتها القانونية، وتوعد في ذات الإطار كل من يثبت تلاعبه بالعقار بالتطبيق الصارم للقانون.