لعمامرة ينفي أي خلاف مع مصر حول الأزمة الليبية أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، على «ضرورة التوصل إلى حل توافقي في ليبيا يقوم على أساس إرادة الليبيين دون سواهم، يتمحور حول إقامة حكومة وحدة وطنية في كنف احترام سيادة هذا البلد الشقيق و وحدته الترابية». من جانبه نفى وزير الخارجية رمطان لعمامرة، وجود أي خلاف مع مصر حول حل الأزمة الليبية، واعتبر لعمامرة أن أطراف الصراع الليبي باتوا اليوم أمام حتمية إيجاد حل للأزمة التي تتخبط فيها البلاد لأن الوضع لم يعد يحتمل أكثر.أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، على «ضرورة التوصل إلى حل توافقي في ليبيا» وقال سلال خلال قمة الاتحاد الأوروبي-إفريقيا حول الهجرة، أن الجزائر «تؤكد على الطابع الاستعجالي للتوصل إلى حل توافقي في ليبيا يقوم على أساس إرادة الليبيين دون سواهم، يتمحور حول إقامة حكومة وحدة وطنية في كنف احترام سيادة هذا البلد الشقيق و وحدته الترابية». واعتبر سلال أن «انعدام الاستقرار السياسي والنزاعات المسلحة والإرهاب واقترانه الفاعل بالجريمة العابرة للحدود إلى جانب شدة الفقر في عدد من مناطق قارتنا، تمثل كلها أسبابا لحركة الهجرة الحالية». كما دعا المجموعة الدولية إلى ضرورة «الدعم الفعال لمسار السلام في مالي وكذا جهود الدول التي تكافح الجماعات الإرهابية في الساحل وفي القرن الإفريقي». وأضاف أنه «أمام التحالف بين المجرمين والإرهابيين»، فإن الجزائر «تجدد نداءها الداعي إلى الامتناع عن دفع الفدية وإلى مكافحة، لا هوادة فيها، ضد الاتجار بالسلاح والمخدرات وظاهرة الاتجار بالكائن البشري التي تشكل مجتمعة عدونا الوحيد والحقيقي». و أوضح سلال أنه لا بد لنا أن «نقر بأن ظروف الهشاشة الأمنية و الغذائية والصحية التي دفعت مئات الرجال و النساء و الأطفال إلى هذه المغامرة بحياتهم قد كانت أكثر فظاعة وغير مقبولة». وأضاف أن «هذه الأسباب تتأكد كل يوم أكثر فأكثر كلما كان الإرهابي والمهرب هو نفس الشخص الذي غالبا ما يستغل حالات الفوضى وتدمير الدول من أجل رفع القدرات العسكرية والمادية التي يفرضها إرهاب المعتقدات الظلامية و نفي ملايين الأشخاص المعوزين والعزل و القذف بهم إلى سبيل الهجرة»، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل «المسؤولية» في «معالجة» الأسباب الحقيقية للهجرة.بدوره، دعا وزير الخارجية، رمطان لمعمامرة، في مقابلة خاصة مع قناة «العربية»، الفرقاء الليبيين إلى مواصلة الحوار السياسي مع المبعوث الأممي الجديد من النقطة نفسها التي توقفوا عندها مع المبعوث الأممي السابق، برناردينو ليون. واعتبر لعمامرة أن أطراف الصراع الليبي باتوا اليوم أمام حتمية إيجاد حل للأزمة التي تتخبط فيها البلاد لأن الوضع لم يعد يحتمل أكثر.كما نفى لعمامرة أن تكون الجزائر قد تدعم أي طرف في ليبيا على حساب طرف آخر، موضحاً أن الجزائر تدعم الشعب الليبي لأن مصير البلدين مشترك، وأن من مصلحة الجزائر أن تخرج ليبيا من أزمتها الحالية لأن ذلك سينعكس مباشرة على أمنها واستقرارها، وفق قوله. كذلك نفى الوزير أي خلاف مع مصر حول حل الأزمة الليبية، لافتاً إلى أن التوافق بين البلدين كبير وسيستمر لدعم أطراف الأزمة للخروج منها. أما بشأن قضية الصحراء الغربية، قال لعمامرة، أن الجزائر لا تدعم ولا ترفض مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب على جبهة البوليزاريو، مشيراً إلى أن المقترح مرتبط بالطرفين المتنازعين وبالأمم المتحدة، وأن الجزائر ليست طرفا في الموضوع.