تمكين أزيد من 400 ألف طفل من التعليم التحضيري كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عن تمكين أزيد من 400 ألف طفل من التعليم التحضيري، موزعين على أزيد من 18 ألف فوج، داعية قطاعات مختلفة من بينها التضامن والشؤون الدينية للمشاركة في ضمان هذا النوع من التعليم، قصد تعميمه في آفاق 2017. وأكدت وزيرة التربية في ردها على سؤال شفوي لنائب بالمجلس الشعبي الوطني أول أمس، على تمسك هيئتها بضمان التعليم التحضيري لفائدة جميع الأطفال، وفق ما جاء في المادة 41 من القانون التوجيهي للتربية الوطنية الصادر بتاريخ 23 جانفي 2008، التي تنص على سهر الدولة من أجل تطوير التعليم التحضيري بمساعدة عدة مؤسسات، وكذا الجمعيات والهيئات العمومية التابعة للقطاعين العام والخاص، مضيفة بأن وزارتها قامت برفع عدد الأقسام المخصصة لاستقبال تلاميذ التحضيري، باعتبار أن تعميمها يدخل في إطار ضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، ليبلغ تعدادها مع بداية الدخول المدرسي للعام الجاري 496 ألف و254 قسما، أي بزيادة 77 الف و106 أقسام مقارنة بالسنة الماضية، موزعين على 18.095 فوجا، بزيادة 1102 فوجا مقارنة بالعام الماضي. وأفادت بن غبريط، بأن وزارة التربية الوطنية وضعت استراتيجية للنهوض بالتعليم التحضيري، مع بداية الموسم الدراسي الحالي، موضحة بأن العمل على تعميم الاستفادة من التربية التحضيرية هو في الواقع يرمي إلى تكريس المساواة بين مختلف المناطق، وذلك بتنسيق الجهود مع هيئات أخرى، على غرار وزارة التضامن ووزارة الشؤون الدينية وكذا الداخلية والقطاع الخاص، متعهدة بالانتهاء من تعميم التعليم التحضيري على جميع مناطق التراب الوطني وعلى كافة المؤسسات التربوية خلال سنة 2017، مذكرة بالتعليمة التي وجهتها إلى مختلف مديريات التربية شهر أكتوبر الماضي، والمتضمنة فتح أقسام تحضيرية، كما قامت وزارة التربية بتحديد قائمة المعارف الواجب تقديمها للتلميذ خلال هذه المرحلة. وفي ردها على سؤال شفوي آخر تقدم به نائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، وتعلق بكيفية محاربة تفشي ظاهرة العنف في المحيط المدرسي، ومعالجة الصعوبات التي يواجهها التلاميذ في التحصيل العلمي، أكدت الوزيرة عن اتخاذها جملة من التدابير لضمان جو مناسب يمكن التلميذ من الدراسة في أفضل الظروف، خاصة في الطور الابتدائي، الذي كان حسبها محور برنامج عمل الوزارة منذ بداية السنة، نظرا لأهمية هذه المرحلة، التي يقوم خلالها المتمدرسون باكتساب المعارف الأساسية، لمواصلة مسارهم الدراسي، وأنه بناء على القانون التوجيهي الذي ينص على تعميم التربية البدنية، تم وضع مناهج خاصة بها لأقسام سنوات الأولى والثانية والثالثة ابتدائي، باعتبارها قاعدية وملازمة للطفل، لأنها تساهم في تكوين شخصيته، فضلا عن إدراج النشاطات اللاصفية، على غرار الموسيقى والتربية الفنية، التي يدرسها التلميذ لمدة 45 دقيقة في الاسبوع، بغرض تطوير قدرات المتعلم وتنمية روح الابداع لديه، وكذا حب الاطلاع والحس النقدي، لكنها أوضحت بأن تدريس التربية الفنية والرياضية تدخل ضمن قائمة الأنشطة التي يؤطرها الأستاذ المكلف بالتدريس في الابتدائي، الذي يخضع لتكوين، موضحا بأن أحادية التدريس منصوص عليها في القانون، لذلك لا يمكن تعيين مؤطرين إضافيين مادامت المادة مدرسة. وبالنسبة لتنظيم للنشاطات اللاصفية، فإنها تخضع للقرار الصادر في جوان 2011 الخاص بالتوقيت الجديد للزمن الدراسي، حيث تم إدراجها خلال الفترة المسائية بالنسبة لتلاميذ السنتين الأولى والثانية ابتدائي، مع تخصيص أربع ساعات لها أسبوعيا لفائدة باقي الأقسام، بغرض تنمية القدرات الفنية والعلمية للطفل.