أزيد من 8 ملايين تلميذ على موعد مع الدخول المدرسي كتاب موحد للأقسام التحضيرية ابتداء من الدخول المدرسي الجاري دعت وزيرة التربية أولياء أزيد من 8 ملايين تلميذ إلى تضافر الجهود لمنع تداول الأدوات المدرسية الخطيرة في المؤسسات التربوية، وشددت على أهمية الحيطة والحذر من توفر حتى وسائل غريبة، أما فيما يتعلق بمشكل النقل في المناطق النائية، فوعدت الوزيرة بحل المسألة بالتنسيق مع كل من وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة التضامن الوطني. أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، جاهزية قطاعها للدخول المدرسي 2015 - 2016، باتخاذ جميع التدابير اللوجستية اللازمة لضمان موسم دراسي ناجح، مستعرضة لدى نزولها أمس ضيفة على برنامج ”ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، عشية الدخول المدرسي المرتقب اليوم الأحد، أبرز الإجراءات التي اتخذت لإنجاح الدخول المدرسي. وفي سياق متصل كشفت ضيفة القناة الأولى أنه تم توزيع 55 مليون كتاب على المؤسسات التربوية، على أن توزع على التلاميذ خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدة أن الكتاب الموحد بالنسبة للسنتين الأولى والثانية ابتدائي سيشرع في العمل به بدءا من الموسم الدراسي 2016-2017. وبالنسبة لموضوع تعميم التدريس التحضيري، قالت وزيرة التربية الوطنية إنه سيتم بصفة تدريجية وأضافت قائلة: ”تجسيدا لعملية الإنصاف الاجتماعي سنعمل على تعميم الأقسام التحضيرية للأطفال ما بين سن الخامسة والسادسة، لأنه تم تسجيل فوارق بين التلاميذ الذين استفادوا من التعليم التحضيري والتلاميذ الآخرين، كما سجلنا صعوبة في تعامل المعلمين مع التلاميذ الذين يأتون من العائلة مباشرة، ولهذا السبب قررنا تعميم التعليم التحضيري سنة 2017”. كما اعتبرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن الدخول المدرسي سيكون هادئا نظرا لروح المسؤولية والوعي الكبير اللذين تحلت بهما النقابات العشر في اجتماعها نهاية شهر أوت الماضي. وأوضحت الوزيرة أنه قد بلغ عدد الهياكل القاعدية الجاهزة 25946 مؤسسة تربوية منها 18350 مدرسة ابتدائية، و5346 متوسطة، فضلا عن 2250 ثانوية، موضحة أن مشكل الاكتظاظ الذي تعاني منه بعض الولايات سيتم حله تدريجيا بإيجاد حلول كنظام الدوامين في بعض المؤسسات التربوية إلى غاية استلام المشاريع التي تمت مباشرتها وتعرف تأخرا في الإنجاز. ”القانون التوجيهي” يمنع من إلغاء ”امتحان السنكيام” وفي معرض حديثها، فندت الوزيرة ما تداولته بعض الصحف فيما يتعلق بعدم التحاق الأساتذة الموظفين مؤخرا بمناصبهم، مؤكدة أن العملية تجري في ظروف حسنة وقد استفاد أزيد من 19000 أستاذ من تربص مدته 15 يوما، على أن تستمر عملية المتابعة والمرافقة من طرف المفتشين والأساتذة المكونين. وفي ردها على سؤال حول العطل وتواريخ الامتحانات، قالت الوزيرة إن كل التواريخ مضبوطة ويمكن الاطلاع عليها في الموقع الرسمي لوزارة التربية الوطنية، مشيرة إلى أن امتحانات شهادة البكالوريا لسنة 2016 ستكون خلال شهر رمضان المبارك، وهو أمر عادي حسبها. وبخصوص موضوع التضامن الذي اختير للدرس الأول لهذه السنة، سيتم خلاله إبراز مساعي الدولة لتكريس التضامن بين أفراد المجتمع وكذا ترسيخ روح المواطنة لدى التلاميذ. كتاب موحد للأقسام التحضيرية ابتداء من الدخول المدرسي الحالي من جهته أعلن مدير التعليم الإبتدائي والمتوسط بوزارة التربية الوطنية، فاتيح مراد محمد، أنه سيتم ابتداء من هذا الموسم الدراسي اعتماد كتاب مدرسي موحد للأقسام التحضيرية على المستوى الوطني. وأوضح السيد فاتيح أنه سيتم اعتماد كتاب موحد للأقسام التحضيرية، سواء بالنسبة للأقسام التابعة للمدارس العمومية أو الخاصة أو المدارس القرآنية وحدائق الأطفال التابعة للمؤسسات الاقتصادية. وحسبه ستكون الدروس التي يتلقاها تلاميذ الأقسام التحضيرية عبارة عن نشاطات تربوية في شكل ألعاب تعمل على تنمية ذكاء الطفل وتساعده على اكتساب المعارف الأولية في الحساب والحروف وحفظ القرآن والأناشيد. وتهدف الوزارة من خلال تعميم التعليم التحضيري بالتعاون مع جميع القطاعات إلى تحقيق مبدأ ”المساواة والإنصاف” بين الأطفال وتمكينهم من نفس فرص النجاح. وحسب مدير التعليم الابتدائي والمتوسط فإن الدراسات أثبتت أن التلاميذ الذين يتلقون تعليما تحضيريا، لديهم مؤهلات وفرص أكبر للنجاح أكثر من غيرهم. وفي رده على سؤال حول مدى توفر الأقسام على مستوى المؤسسات التربوية لضمان التغطية الكافية في استقبال أطفال الأقسام التحضيرية، قال المسؤول إن الوزارة لن تتكفل وحدها بعملية تعميم التعليم التحضيري بل ستشاركها فيه عدة قطاعات على غرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي لديها حدائق للأطفال والمؤسسات الصناعية مثل سوناطراك وغيرها، إلى جانب وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ما يجعل حتى مشكل الاكتظاظ في الأقسام التحضيرية وعدم توفر الحجرات ”غير مطروح”. وتم في بداية سبتمبر الجاري تنظيم ملتقيات تكوينية لفائدة المربين المشرفين على الأقسام التحضيرية باعتبار أن الأطفال في هذه السن يحتاجون إلى عناية خاصة تمس مختلف الجوانب، لا سيما مع التطور التكنولوجي الذي يجعل أطفال اليوم غير أطفال الأمس.