توج اتحاد الجزائر باللقب الشتوي بغض النظر عن نتائجه في الجولتين المتبقيتين عن مرحلة الذهاب وحتى لقاءه المتأخر أمام الغريم مولودية الجزائر، وذلك بفضل فوزه أمام اتحاد الحراش في الديربي العاصمي الذي حسمه أبناء سوسطارة في الشوط الأول بفضل سوقار، في الوقت الذي حافظ شباب بلوزداد على ديناميكية الفوز، و أرغم دفاع تاجنانت على إبرام عقد شراكة في مركز الوصافة، بفارق سبع نقاط عن مركز القيادة. أما على مستوى المؤخرة فإن شباب قسنطينة أكبر الخاسرين في معركة البقاء، حيث فرط في نقطتين على أرضه واكتسب صفة أول المهددين بالسقوط في أعقاب تعادله المخيب أمام مولودية الجزائر، وانتفاضة سريع غليزان الذي غادر»مثلث الرعب» بخماسية في مرمى البليدة. الجولة الثالثة عشر التي اكتمل نصابها أمس كرست تفوق الرائد العاصمي الذي أضاف صفراء الضاحية إلى قائمة ضحاياه، وحسم أمر اللقب الشتوي قبل جولتين، اقتربت مولودية بجاية من المنصة بفضل فوز شاق أمام دفاع تاجنانت الذي لم يكن صيدا سهلا، على اعتبار أن كتيبة بوغرارة قدمت مباراة في مستوى المرتبة التي يتواجد عليها رفقاء سعيود، والتي لم تعد حكرا عليهم بعد التحاق بلوزداد بذات المركز في أعقاب تخطيه عقبة الساورة بثنائية أكدت صحوة الفريق الذي حقق ثلاثة انتصارات وتعادل في آخر أربع جولات، كما دعمت مولودية الجزائر حظوظها في إنهاء المرحلة فوق المنصة، بعد نجاحها في العودة من قسنطينة بنقطة تحمل طعم الانتصار، كما شهدت الجولة عودة كناري جرجرة والنسر السطايفي إلى التغريد بعد ثلاث جولات عجاف و ارتقائهما إلى المنطقة الدافئة. أما على مستوى القاعدة الخلفية فإن استفاقة سريع غليزان وتخطيه عقبة البليدة بالسرعة الخامسة قابله مواصلة السنافر إهدار النقاط والاتجاه بخطى متسارعة نحو الرابطة الثانية، لأن رفقاء بزاز لم يذوقوا طعم الانتصار للأسبوع السادس تواليا، و عجزوا أمس عن أخذ جرعة أوكسجين بعد أن صد غول ضربة جزاء ومنحهم بزاز التقدم في مرحلة حساسة، لتتأزم أوضاع الفريق أكثر، كما هو حال المهددين الآخرين أمل الأربعاء وجمعية وهران اللذين عادا بيدين فارغتين من تنقلهما إلى سطيف و تيزي وزو .