العودة إلى الريادة برأسين وانقلاب في منطقة المهددين أسفرت مباريات الجولة الثالثة عشر عن إبرام وفاق سطيف واتحاد الحراش لعقد شراكة في قمة الهرم، وحدوث انقلاب على مستوى المؤخرة، من خلال انتفاضة الجارين وداد تلمسان و مولودية وهران، وتسليمهما المشعل للجار اتحاد بلعباس. الوفاق السطايفي ورغم عودته من حديقة كناري جرجرة بنقطة، إلا أنه سيحتفظ مطولا بمرارة تضييع نقطتين في مباراة جانب خلالها حامل اللقب الانتصار، على اعتبار أن رفقاء خذايرية ظلوا متقدمين في النتيجة إلى غاية الدقيقة الأخيرة، أين تدارك حنيفي تضييعه ضربة جزاء بإعادته الشبيبة من بعيد جدا، وما زاد من حسرة الوفاق أن الوصيف اتحاد الحراش ضرب سربا من العصافير بحجر واحد، فقد أكد جاهزيته واستعداده للتنافس على اللقب الشتوي قبل جولتين عن إسدال الستار على مرحلة الذهاب، فقهر الجار شباب بلوزداد ولقنه درسا في الكرة والفعالية وحسم ديربي العاصمة بانتصار استعراضي، أكد علو كعب صفراء الضاحية وخول لها البقاء في الواجهة الأمامية، في الوقت الذي عاد أبناء العقيبة إلى نقطة الصفر في منعرج هام وحساس من الموسم. وفي خانة المتميزين نجد شبيبة بجاية التي جرعت اتحاد الجزائر أول خسارة تحت قيادة المدرب كوربيس، فوز جعل الفريقين يتبادلان المراكز على سلم الترتيب، من خلال تقهقر سوسطارة إلى الصف الرابع واعتلاء الشبيبة المنصة. أما ديربي الشرق فحسمه السنافر بثنائية نظيفة، جسدت سيطرة أصحاب الأرض بالطول والعرض على مجريات اللقاء، وفيما جنب نقص تركيز الهداف بولمدايس الزوار العودة إلى الديار بفاتورة أثقل بكثير، قاد المتألق بزاز كتيبة لومير إلى انتصار رفع الفريق إلى مركز جد مريح، وعصف بالكاب إلى منطقة الخطر. التي يتجه إلى الخروج منها مولودية وهران بفضل فورها الثمين على حساب شبيبة الساورة في قمة وفت بوعودها وشهدت بروز حارس حمراوة دحمان الذي ساهم بقسط كبير في إخراج فريقه الرأس من تحت الماء. وبملعب عمر حمادي بالعاصمة، حقق أهلي البرج تعادلا بطعم الانتصار أمام المولودية العاصمية التي واصلت إخفاقاتها واستهلاكها الخبز الأسود في هذا الملعب، مقابل تأكيد الأهلي تألقه خارج القواعد بحصده تاسع نقطة خارج سوار ملعب 20 أوت، والجميل في تعادل أمس أنه يأتي عشية ديربي الهضاب أمام الوفاق السطايفي. ومن أبرز نتائج الجولة الثالثة عشر، قيادة المدربين بلحوت وبن يلس فريقيهما إلى التألق خارج الديار، حيث عادت البابية من الشلف بتعادل يعني الكثير في حسابات الفريق، الذي حافظ على مكانته في المنطقة الدافئة، وبالمقابل حقق وداد تلمسان أول وأحلى انتصار خارج الديار، حيث جاء على أرض الجار العباسي وخول للزيانيين مغادرة الصف الأخير ومعه منطقة المهددين لأول مرة منذ بداية الموسم، والجميل أن بلحوت وبن يلس كانا الورقتين الرابحتين لمعرفتها الجيدة بخبايا المنافس، علما وأن الوداد حقق ثاني انتصار على التوالي تحت قيادة بن يلس. نورالدين - ت * تصوير: ع.عمور