عصابات سرقة المواشي تزرع الرعب في أوساط الموالين عادت ظاهرة سرقة المواشي بقوة في الآونة الأخيرة عبر العديد من القرى والمداشر الواقعة شرق ولاية سطيف، والتي تشتهر بتربية الأبقار والأغنام. الظاهرة التي تكون وارءها عصابات محترفة في السرقة من خلال طرق تنفيذها والتي تتم في أغلب الأحيان تحت جنح الظلام. وبعد تسميم كلاب الحراسة، أضحت معروفة لدى الفلاحين والمربين الذين فقد العديد منهم العشرات من رؤوس الأبقاروالأغنام، وهذا بالرغم من اعتمادهم على نظام المداومة في الحراسة بمشاركة الجميع.آخر عمليات هذه العصابات هي سرقة 30 رأس غنم من أحد الموالين بقرية "الرحامنة" التابعة لبلدية القلتة الزرقاء، وهي العملية التي تمت أيضا بنفس الطريقة المذكورة وتزامنت مع عملية مماثلة تم خلالها سرقة أربع بقرات وعجلين تابعة لأحد الفلاحين ببلدية تاشودة، مع العلم أن العديد من الموالين القاطنين عبر التجمعات الريفية التابعة لدوائر العلمة وجميلة وبئر العرش كانوا قد تعرضوا لعدة سرقات في الأشهر الماضية، الأمر الذي جعلهم يطالبون بتعميم الإنارة العمومية لمساعدتهم في مراقبة ومتابعة أفراد هذه العصابات ومن ثمة الحد من نشاطهم. عناصر الدرك الوطني فتحت تحقيقات عبر العديد من المناطق بغرض الوصول إلى أفراد هذه العصابات الذين زرعوا الرعب في أوساط الفلاحين والموالين، مع العلم أنه سبق لذات العناصر وأن قامت بتوقيف وتفكيك العديد من هذه العصابات، غير أن الظاهرة تزداد حدة من سنة لأخرى. صالح بولعراوي